واشنطن بوست: خمس خرافات عن أحداث الشغب

تجدد الاحتجاجات ببالتيمور بعد مقتل شاب أسود بمارس الماضي

علقت دراسة بصحيفة واشنطن بوست على أحداث الشغب التي وقعت قديما وحديثا في الولايات المتحدة منذ عام 1964، وأحدثها في مدينة بالتيمور، وقالت إنها جددت سوء الفهم والأكاذيب القديمة بشأن من يقوم بالشغب ولماذا، وأشارت في ذلك إلى ما اعتبرته خمس خرافات في هذا الشأن:

الخرافة الأولى: أن أحداث الشغب سببها محرضون ونشطاء خارجيون، والعكس كما ترى الصحيفة هو الصحيح أنها تنبع من الداخل، وأن المشاركين فيها عادة يكونون من الشباب في الأحياء المهمشة التي تكثر فيه الشرطة، وهو ما يجعلهم يشعرون بقلة الحيلة في مواجهة وحشية الشرطة.

أسلوب الشرطة العنيف في القبض على مثيري الشغب قد يكون عارضا لمشكلة نظامية تتعلق بالقوة المفرطة التي قد تلجأ إليها الشرطة عند القبض على مثيري الشغب

الخرافة الثانية: أن أفضل طريقة لوقف الشغب هي القبضة القوية للشرطة والقمع، والعكس هو الصحيح لأن عنف الشرطة -خاصة عندما يصل الأمر لقتل الشباب الأعزل- هو الذي يشعل الشغب والصراع يطيله.

الخرافة الثالثة: أن مثيري الشغب يدافعون عن مرتكبي الجرائم. وترى الدراسة أن أسلوب الشرطة العنيف في القبض على مثيري الشغب قد يكون عارضا لمشكلة نظامية تتعلق بالقوة المفرطة التي قد تلجأ إليها الشرطة عند القبض على مثيري الشغب.

الخرافة الرابعة: أن السجن الجماعي للسود يقود إلى انخفاض حوادث الشغب، والعكس هو أن هذه الطريقة لها أثر مدمر على الرجال السود واللاتينيين وأحياء الأقليات، ولا يمكن أن تكون سببا في انخفاض تكرار الشغب.

والخرافة الخامسة: أن الشغب لا يحقق شيئا، لأنه حسب قول البعض يصرف الانتباه عن المشاكل الحقيقية. وتفند الدراسة ذلك بأن الشغب -حسب رأي بعض المتخصصين- هو "شخص يتكلم ويصرخ بصوت عال أن استمعوا إلي لأن عندي شيئا أحاول أن أبلغكم إياه، ومع ذلك لا تستمعون إلي". ويضيف أن الشغب يكون أحيانا طريقة التعبير الوحيدة للذين يعيشون في الأحياء المهمشة.

المصدر : واشنطن بوست