صحف تشكك في التزام إيران باتفاق نووي محتمل
تناولت صحف أميركية وبريطانية أزمة البرنامج النووي الإيراني، وخاصة ما يتعلق بالاتفاق المحتمل مع دول الغرب، وانتقد بعضها الإدارة الأميركية وشكك في التزام طهران بأي اتفاق نووي محتمل.
فقد انتقدت صحيفة واشنطن بوست الأميركية في افتتاحيتها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، وقالت إنها تسعى لاستكمال اتفاق مع إيران وإنها قدمت الكثير من التنازلات للوصول إلى تسوية متجاهلة التحذيرات التي تفيد بأن إيران قد لا تلتزم بأي اتفاق.
وأوضحت الصحيفة أن هناك مخاوف من عدم وفاء طهران بتعهداتها مثل الإجابة على الأسئلة المتعلقة بالبحوث الإيرانية بشأن الرؤوس الحربية النووية.
وأشارت إلى أن إيران وافقت في 2007 وكذلك في 2013 على خطة عمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية توضح طهران بمقتضاها أبحاثها العسكرية، ولكنها عرقلت عمل المفتشين في الحالتين ورفضت الإجابة على أسئلة المفتشين أو السماح لهم بالوصول إلى مواقع معينة.
وول ستريت جورنال: خطوط الإدارة الأميركية الحمر أمام نووي إيران قابلة للمسح شأنها شأن الخطوط الحمر أمام استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا |
خطوط حمر
وأضافت الصحيفة أن إيران سبق أن ماطلت في تعاونها مع مفتشي الوكالة، وأنها أقدمت على انتهاكات صارخة للاتفاقات، وقالت إنه إذا كانت طهران تنجح في التهرب من الإجابة على أسئلة مفتشي الوكالة بينما لا تزال تحت العقوبات، فكيف بها تتعاون مع الوكالة الدولية بعد رفع العقوبات عنها.
من جانبها قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية في افتتاحيتها إن قائمة المشككين بالتزام إيران بأي اتفاق آخذة في التزايد، وخاصة أن طهران حجبت منذ فترة طويلة معلومات هامة بشأن منظمة الابتكار والبحوث الدفاعية الإيرانية ورفضت السماح لمفتشي الوكالة بإجراء مقابلة مع الخبير النووي الإيراني محسن فخري زاده.
وأضافت الصحيفة أنه ما لم تكشف إيران عن الأنشطة غير المشروعة الماضية، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم وبحوث التسليح، فإنه يصعب عليها الالتزام بأي اتفاق يحدّ من طموحها لصنع قنبلة نووية.
وقالت إن إدارة أوباما تسعى للوصول إلى اتفاق مع إيران، ودعت إلى وجوب أن يشمل الاتفاق بندا يخول مفتشي الوكالة الدولية الوصول لأي مكان يريدونه في إيران دون قيود وبشكل فوري.
واختممت بالقول إن خطوط الإدارة الأميركية الحمر أمام نووي إيران قابلة للمسح شأنها شأن الخطوط الحمر أمام استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة تايمز البريطانية إلى أن مسؤولين ديمقراطيين أميركيين أشاروا بأصابع الانتقاد لأوباما، وأوضحت أن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي السيناتور الديمقراطي روبرت مينيديز قال إن أوباما يهرول نحو اتفاق مع طهران.