دعوة لتفكيك مناطق الأغلبية الإسلامية بأوروبا

FILE - In this Friday, Nov. 20, 2015 file photo, people attend Friday prayers at the al-Khalil mosque in Molenbeek, Belgium. (AP Photo/Francois Walschaerts, File)
مسلمون يؤدون صلاة الجمعة في مسجد الخليل بحي مولنبيك ببلجيكا (أسوشيتد برس)

تناولت صحف أميركية القضايا الناتجة عن وجود المسلمين في أوروبا والتعدد الثقافي، ومستقبل أوروبا أمام التحديات التي تواجهها اليوم مثل أزمة اللاجئين والتهديدات الأمنية والتدخل الروسي في شرقها.

وقالت صحيفة واشنطن تايمز في مقال لرئيس منبر الشرق الأوسط دانييل بايبس، إن ما يسميه "المناطق المحظور دخولها جزئيا" في أوروبا والتي تقطنها أغلبيات من المسلمين، أصبحت جزءا من مشهد كل المدن الأوروبية من سواحل المتوسط إلى البلطيق، مع وجود 751 منطقة في فرنسا وحدها وفقا لسجلات الحكومة الفرنسية.

وأوضح بايبس أن ممثلي الدولة -مثل الشرطة والمطافئ والإسعاف والخدمة العامة- يجدون صعوبة في دخول هذه المناطق لاكتظاظها بالسكان، كما تتفشى فيها الجريمة والفقر والعنف والتمرد.

حروب أهلية
وحذر من أنه ليس مستبعدا أن تطالب هذه الجيوب المنعزلة بالحكم الذاتي وتطبيق الشريعة الإسلامية والتمهيد لحروب أهلية في الغرب.

ودعا الكاتب إلى تفكيك هذه المناطق بأسرع ما يمكن لتجنب "الكارثة المحتملة"، قائلا إن بقاءها ستكون له عواقب وخيمة، مضيفا أن أوروبا يجب ألا تفرط في تطبيق مبدأين كونيين هما: احتكار الدولة القوة، وتساوي المواطنين أمام القانون.

وانتقد بايبس يساريي أوروبا "الذين روجوا للمعلومات القائلة إن البيض هم سبب الخراب في دول العالم الثالث، وزرعوا في أوروبا الشعور بعقدة الذنب تجاه مواطني الدول النامية".

العنف الديني
ونشرت واشنطن تايمز نفسها مقالا للكاتبين: يوناه ألكسندر وباتريك مورفي، يتلخص في أن أمن أوروبا يواجه صعوبات من الداخل والخارج، مشيرا إلى أن أهم التحديات هي الحفاظ على وحدة أوروبا واستقرارها وازدهارها، وأهم المشاكل هي المصاعب النقدية و"الإرهاب" وإغلاق حدودها البينية واللاجئون والتوسع الروسي.

وقال الكاتبان إن استمرار أوروبا على قيد الحياة يعتمد على رفضها العنف الديني وتبني رسالة البابا فرانسيس خلال زيارته الأخيرة إلى أفريقيا: "كلنا يجب أن نقول لا للكراهية، لا للانتقام، ولا للعنف خاصة العنف الذي يُنفّذ باسم الله".

كما نشرت نيويورك تايمز مقالا بعنوان "الوجه الجديد للعنصرية في ألمانيا"، يقول إن مشاعر العداء للاجئين والمهاجرين سائدة حاليا في ألمانيا حتى وسط الطبقة الوسطى وأحزاب يمين الوسط، مثل حزب أنجيلا ميركل الديمقراطي المسيحي.

وقالت الكاتبة آنا ساوربري محررة صفحات الرأي في صحيفة دير تاغيشبيغل إن العنصريين المعهودين في السابق هم ذوو الرؤوس الحليقة الذين يحتذون أحذية ثقيلة وأجسادهم مليئة برسومات الوشم ويعيشون على هامش المجتمعات، أحيانا في الإسكان الحكومي، ويعتمدون في معيشتهم على مصادر غير واضحة.  

المصدر : الصحافة الأميركية