إسرائيل تستعد بكتيبة كوماندوز لمواجهة محتملة

Israeli soldiers of the Golani brigade search for rockets fired from Lebanon after they landed in northern Israel, Monday, Dec. 21, 2015. sraeli officials say there's no damage or injuries after three rockets were fired into Israel from Lebanon last night. Hezbollah officials had pledged to avenge the killing of a Lebanese man killed by an Israeli airstrike on the Syrian capital Saturday night. (AP Photo/Ariel Schalit)
عناصر من لواء غولاني على الحدود اللبنانية السورية (أسوشيتد برس)

قرر الجيش الإسرائيلي إنشاء كتيبة جديدة تضم أربع وحدات عسكرية قتالية تهدف "للتعامل مع المخاطر الموجهة لإسرائيل من عدة جهات معادية".

وذكرت المراسلة العسكرية لصحيفة "إسرائيل اليوم" ليلاخ شوفال أن الجيش الإسرائيلي قرر إقامة كتيبة جديدة تحت مسمى "كتيبة الكوماندوز" تضم أربع وحدات عسكرية قتالية، وهي: مغلان، ودوفدوفان، وريمون، وإيغوز على الرغم من شكاوى جنود هذه الوحدات من غياب الخصوصية لكل وحدة، مما قد يضر بمهامها القتالية.

وتابعت أن وحدة "إيغوز" -على سبيل المثال- كانت طوال عشرين عاما الماضية جزءا من لواء "غولاني"، واعتبرت الوحدة الأكثر خبرة في حروب العصابات على الحدود الشمالية لإسرائيل، حيث لبنان وسوريا، فيما عملت وحدة "ريمون" ضمن لواء "غفعاتي" وركزت مهامها في قيادة المنطقة الجنوبية لإسرائيل، حيث قطاع غزة والحدود المصرية، أما مقاتلو وحدة "دوفدوفان" فهم المعروفون بنشاطاتهم القتالية ضمن قوات "المستعربين" داخل مناطق الضفة الغربية، وتبقى وحدة "مغلان" ذات الخبرات الطويلة في عالم الاستخبارات العسكرية و"تدمير الأهداف المعادية في عمق أرض المعركة".

إيزنكوت: إنشاء هذه الكتيبة يتزامن مع المخاطر الموجهة لإسرائيل من عدة جهات معادية (رويترز)
إيزنكوت: إنشاء هذه الكتيبة يتزامن مع المخاطر الموجهة لإسرائيل من عدة جهات معادية (رويترز)

حارس وذراع
وزادت أن دمج هذه الوحدات العسكرية جاء ضمن كتيبة واحدة بقيادة الجنرال ديفد زيني في إطار تطبيق الخطة العسكرية التي أعلنها الجيش الإسرائيلي المسماة "غدعون"، وسيكون هدفها تحسين القدرات المشتركة للوحدات العسكرية في حالات الطوارئ، بما فيها القوات الخاصة.

فيما أوضح المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" نوعام أمير أن الهدف الحقيقي لهذه "الخطوة التاريخية" في بنية الجيش الإسرائيلي تتعلق بصورة أساسية في العمل داخل أرض العدو، وخلف خطوطه القتالية بعد أن تم بحثها خلال العقود الماضية داخل أوساط قيادة الجيش الإسرائيلي، وتحديدا عقب الحرب على لبنان في 2006، لكن الحرب الأخيرة على غزة (الجرف الصامد) في 2014 أعادت طرح الخطة مجددا داخل أروقة هيئة الأركان في ضوء تزايد التهديدات التي تتطلب من الجيش التعامل معها في الجبهتين الشمالية والجنوبية، ونقل أمير عن مصدر عسكري إسرائيلي كبير قوله إن هذه "الخطة تجعل العدو أضعف من أي وقت مضى".

بدوره، نقل المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" يوآف زيتون عن رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي غادي إيزنكوت قوله إن "إنشاء هذه الكتيبة يتزامن مع المخاطر الموجهة لإسرائيل من عدة جهات معادية".

وأضاف أن "حساسية الوضع الأمني مرتبطة بما تسمعه إسرائيل من الجبهة الشمالية في لبنان، والتهديدات التي سمعناها من داعش، بجانب التصعيد الأمني الذي تعيشه البلاد في الأشهر الأخيرة بالضفة الغربية، فضلا عن المخاطر والتهديدات الكامنة في الجبهة الجنوبية حيث قطاع غزة، مما يتطلب إقامة مثل هذه الكتيبة التي ستكون الحارس الأمامي والذراع اليمنى لقدرات الجيش الإسرائيلي".

المصدر : الصحافة الإسرائيلية