لماذا يأخذ الغرب اللاجئين بجريرة تنظيم الدولة؟
فقد قالت واشنطن بوست بافتتاحيتها إنه يمكن للحكومات إظهار قدرتها على جلب السلام وبعض الرخاء لشعوبها، ولكنه يمكنها في المقابل نشر الدمار والجوع واليأس الذي يدفع بالناس إلى التشرد في الصحارى والأنحاء بعيدا عن موطنهم الأصلي.
وأشارت إلى حلول عيد الميلاد المجيد هذا العام بينما العديد من الناس يفرون بعيدا عن ويلات الحروب التي تعصف ببلدانهم، وأنهم يتلقطون لقمة العيش دون أن يجدوا مكانا دافئا يأويهم أو مساعدة طبية لازمة أو غذاء كافيا يسد رمقهم.
وأضافت الصحيفة أن هؤلاء اللاجئين يحاولون الحصول على ملجأ آمن لهم ولأطفالهم، وأنهم يفرون من الشرق الأوسط إلى المجهول بأوروبا بعيدا عن المخاطر والاضطهاد في سوريا والعراق ومناطق أخرى بالشرق الأوسط.
ضمير الأمة
وذكرت واشنطن بوست أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هي الزعيمة التي حركها ضمير الأمة فبادرت باستقبال اللاجئين والمحرومين واليائسين الذين لم يجدوا معاملة حسنة شبيهة بمناطق أخرى من أوروبا أو الولايات المتحدة.
وأوضحت أن بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة تتذرع بالخوف من العنف الذي قد ينشأ عن هذا العدد الصغير من اللاجئين، أو القلق من الأعباء التي سيفرضها اللاجئون على المجتمعات الغربية.
ودعت الصحيفة المجتمعات الغربية إلى التعاطف مع اللاجئين والنظر لأوضاعهم الإنسانية. واقتبست من إنجيل مُتّى قول المسيح عليه السلام ".. جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي، وعَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي، وكُنْتُ غَريبًا فَآوَيْتُمُوني،.." وقالت إن عيسى بن مريم وُلِد مشردا.
من جانبها، نشرت واشنطن تايمز مقالا للكاتبة فيفيان هوغبانكس الطالبة بجامعة هيلزديل دعت فيه إلى استقبال اللاجئين الذين شردتهم الحروب، وإلى إعادة التفكير بشأن الخلافات الدائرة بهذا المجال.
وقالت الصحيفة إنه برغم اختلافات المرشحين المحتملين من الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، فإنهم متفقون على شيء واحد يتمثل في معارضتهم الشديدة لتعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما باستقبال عشرة آلاف لاجئ سوري.
وأشارت هوغبانكس إلى تصريح لعضو مجلس الشيوخ الجمهوري عن ولاية فلوريدا ماركو روبيو يقول فيه إنه إذا سمحنا لتسعة آلاف و999 لاجئا سوريا بدخول الولايات المتحدة، وكلهم أناس جيدون، ولكننا سمحنا لقاتل واحد من تنظيم الدولة الإسلامية يتسرب معهم، فهذا يعني أن لدينا مشكلة خطيرة.
كما تحدثت عن مواقف مرشحين جمهوريين آخرين يعارضون استقبال اللاجئين وأبرزهم تيد كروز وبن كارسون ودونالد ترامب، وتساءلت: لماذا نأخذ اللاجئين بجريرة تنظيم الدولة؟