الاتفاق النووي صداع الديمقراطيين العام القادم

From left to right, Chinese Foreign Minister Wang Yi, French Foreign Minister Laurent Fabius, German Foreign Minister Frank Walter Steinmeier, European Union High Representative for Foreign Affairs and Security Policy Federica Mogherini, Iranian Foreign Minister Mohammad Javad Zarif, Head of the Iranian Atomic Energy Organization Ali Akbar Salehi, Russian Foreign Minister Sergey Lavrov, British Foreign Secretary Philip Hammon, U.S. Secretary of State John Kerry and U.S. Secretary of Energy Ernest Moniz pose for a group picture at the United Nations building in Vienna, Austria, Tuesday, July 14, 2015. After 18 days of intense and often fractious negotiation, world powers and Iran struck a landmark deal Tuesday to curb Iran's nuclear program in exchange for billions of dollars in relief from international sanctions ó an agreement designed to avert the threat of a nuclear-armed Iran and another U.S. military intervention in the Muslim world. (Carlos Barria, Pool Photo via AP)
ممثلو القوى الكبرى وإيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد التوقيع على الاتفاق النووي بفيينا يوم 14 يوليو/تموز 2015 (أسوشيتد برس)

قالت صحيفتا وول ستريت جورنال وواشنطن تايمز الأميركيتان إن سلوك إيران "الذي لا يحترم الاتفاق النووي معها" سيظل صداعا يؤرق الديمقراطيين طوال العام 2016 وسيزعجهم كثيرا خلال عام الانتخابات الرئاسية.

وذكرت واشنطن تايمز، في مقال نشرته اليوم الثلاثاء، إن أي ديمقراطي يرغب في غياب الاتفاق النووي مع إيران من اهتمام الرأي العام من الآن وحتى نوفمبر/تشرين الثاني المقبل سيُصدم كثيرا.

وأوردت الصحيفتان إطلاق إيران صاروخا عابرا للقارات يوم الـ11 من الشهر الجاري، ومحاكمتها لمراسل صحيفة واشنطن بوست الأميركية جاسون ريزايان وإدانتها له بالتجسس، وزيارة الجنرال قاسم سليماني لموسكو مؤخرا، شواهد على عدم احترام طهران للاتفاق النووي الذي أبرم معها قبل ثلاثة أشهر وبدأ تنفيذه خلال الأيام القليلة الماضية.

واشنطن تايمز:
أي ديمقراطي يرغب في غياب الاتفاق النووي مع إيران من اهتمام الرأي العام من الآن وحتى نوفمبر/تشرين الثاني المقبل سيُصدم كثيرا

وقالت واشنطن تايمز إن الاتفاق النووي سيكون إحدى القضايا الرئيسية عام 2016 "لأن قضايا السياسة الخارجية ترفع من أسهم الجمهوريين وهم حريصون على إبرازها".

مزعج جدا
وأشارت وول ستريت جورنال إلى أن الاتفاق النووي مزعج جدا لإدارة أوباما التي استثمرت فيه كل رأسمالها الدبلوماسي، ومقلق لرجال الأعمال، وللمصارف، وللشركات الأوروبية متعددة الجنسيات، ولكل من أراد أن يكون له نصيب بالسوق الإيرانية ولا يهمه كثيرا إن كانت طهران تحترم التزاماتها بموجب الاتفاق أم لا.

وقالت الصحيفة أيضا إن إيران تقوم حاليا باختبار الاتفاق، وبإعادة تفسيره، وبتمزيقه سطرا سطرا، ولذلك يجب أن يكون الدرس قد وضح تماما للولايات المتحدة -أو على الأقل للرئيس المقبل- وهو فـ "عندما نقوم بالتوقيع على اتفاقية كالقمامة، يجب أن نتوقع نتائج لا تستحق غير الرمي في القمامة".

وأضافت أنه ورغم ذلك، يأتي المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي ليقول في خطاب معلن لرئيس الجمهورية حسن روحاني "إن سلوك الحكومة الأميركية وكلامها في القضية النووية ومناقشاتها المطولة والمملة تظهر أن القضية النووية كانت حلقة أخرى في سلسلة أعمالهم العدائية ضد الجمهورية الإسلامية".

وعلقت الصحيفة على ذلك بأنه يعني أن خامنئي يطالب بأن ترفع الولايات المتحدة وأوروبا عقوباتها الاقتصادية تماما، بدلا من تعليقها المؤقت، الأمر الذي يضع نهاية لأي احتمال بإعادة العقوبات في حالة عدم التزام طهران بنص الاتفاق، كما يطالب بإلغاء العقوبات ضد إيران لدعمها "الإرهاب" و"انتهاك حقوق الإنسان" دون أن يعبأ بتمسك إدارة أوباما باستمرار عقوباتها ضد طهران إذا استمرت في سلوكها الذي استوجب العقوبة.    

المصدر : الصحافة الأميركية