متابعة الحملة ضد تنظيم الدولة بالصحف الأميركية

FILE - This undated file image posted on a militant website on Tuesday, Jan. 14, 2014 shows fighters from the al-Qaida linked Islamic State of Iraq and the Levant (ISIL) marching in Raqqa, Syria. The ISIL led by Abu Bakr al-Baghdadi, who is believed to have been operating from inside Syria in recent months, is the main driver of destabilizing violence in Iraq and until recently was the main al-Qaida affiliate there. Al-Qaida’s general command formally disavowed the group this week, saying it "is not responsible for its actions." (AP Photo/militant website, File)
مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في استعراض في مدينة الرقة بسوريا مطلع العام الجاري (أسوشيتد برس)

تناولت صحف أميركية التحالف الدولي لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، وخاصة ما تعلق بالجانب السوري، وتساءل بعضها عن سبب تحرك الكونغرس السريع لتسليح المعارضة السورية المعتدلة، ووصف الأمر بالفوضى.

فقد تساءلت صحيفة ذي كريستاين ساينس مونيتور عن سر تحرك الكونغرس الأميركي بشكل سريع جدا فيما يتعلق بسوريا، وأشارت إلى أن مجلس النواب الأميركي اعتمد البارحة خطة الرئيس باراك أوباما لدعم "المعارضة السورية المعتدلة" بتمويل تبلغ قيمته خمسمائة مليون دولار، وعددت ثمانية أسباب لذلك.

ويُنتظر أن يقوم مجلس الشيوخ الأميركي اليوم بالتصويت على مشروع قرار التسليح والتدريب الذي يأتي في إطار حملة الولايات المتحدة والتحالف الدولي لإضعاف تنظيم الدولة وتدميره.

وول ستريت جورنال:
الرئيس أوباما يخطط لتوجيه ضربات جوية محكمة إلى تنظيم الدولة في سوريا، بحيث تكون أكثر صرامة من تلك التي تستهدف مواقع التنظيم ذاته في العراق

ضربات محكمة
وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن أوباما يخطط لتوجيه ضربات جوية محكمة إلى تنظيم الدولة في سوريا، بحيث تكون أكثر صرامة من تلك التي تستهدف مواقع التنظيم نفسه في العراق.

من جانبها نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا للكاتب نيكولاس كريستوف عنونه بـ"من واشنطن إلى سوريا.. إنها فوضى"، وقال إن الحملة العسكرية الدولية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة بدأت مشجعة، وخاصة في أعقاب الخطاب الذي ألقاه الرئيس أوباما الأسبوع الماضي.

وأشار الكاتب إلى أن أوباما كشف في خطابه عن إستراتيجية بلاده لمواجهة تنظيم الدولة في كل من العراق وسوريا والمنطقة، وأنه صرح بأن التحالف الدولي يعتزم إضعاف تنظيم الدولة وإلحاق الهزيمة به وتدميره.

دور السعودية
وأضاف الكاتب أن أهداف التحالف الدولي بدأت تتكشف بشكل أوضح بعد انضمام السعودية للتحالف، وهي التي ليس لها حدود مع سوريا، وسط الخشية من انزلاق الولايات المتحدة في المستنقع السوري والعراقي على حد سواء، وذلك في أعقاب الحديث عن انتشار قوات أميركية في العراق واحتمال اشتراكها في مقاتلة تنظيم الدولة على الأرض.

يشار إلى أن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي صرح قبل يومين بأن المستشارين العسكريين الأميركيين العاملين مع القوات العراقية قد يشاركون في مهمات قتالية ضد مسلحي تنظيم الدولة إذا لزم الأمر.

وقال ديمبسي أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي الثلاثاء الماضي إنه "إذا وصلنا إلى مرحلة يتحتم فيها على مستشارينا مرافقة القوات العراقية في هجماتها أهدافا محددة لتنظيم الدولة الإسلامية، فإنني سأوصي الرئيس بالسماح بذلك".

ويُشار إلى أن مسؤوليين أميركيين أعلنوا الخميس الماضي أن السعودية وافقت على استضافة معسكرات لتدريب مقاتلين من المعارضة السورية المسلحة، تصفهم واشنطن بالمعتدلين, ضمن الإستراتيجية التي أعلن عنها الرئيس أوباما لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال البيت الأبيض الأميركي إن الرئيس أوباما والملك عبد الله اتفقا على ضرورة وجود معارضة سورية أكثر قوة للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية.

المصدر : الصحافة الأميركية