ما مدى جدية أوباما لمواجهة تنظيم الدولة؟

FILE - This file image posted on a militant website on Tuesday, Jan. 7, 2014, which is consistent with AP reporting, shows a convoy of vehicles and fighters from the al-Qaida linked Islamic State of Iraq and the Levant (ISIL) fighters in Iraq's Anbar Province. The Islamic State group holds roughly a third of Iraq and Syria, including several strategically important cities like Fallujah and Mosul in Iraq and Raqqa in Syria. It rules over a population of several million people with its strict interpretation of Islamic law. (AP Photo via militant website, File)
مجموعة من مسلحي تنظيم الدولة ينتشرون في محافظة الأنبار غرب بغداد مطلع العام الجاري (أسوشيتد برس)

تناولت صحف أميركية مسألة سعي الولايات المتحدة لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، وتساءل بعضها عن مدى جدية الرئيس الأميركي باراك أوباما في الإستراتيجية التي طرحها البارحة في خطابه، والتي قد تعني التدخل العسكري في العراق وسوريا.

فقد نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا للكاتبة جنيفر روبين تساءلت فيه عن مدى جدية أوباما في اتباع إستراتيجية تقود إلى مواجهة تنظيم الدولة في كل من العراق وسوريا.

وأوضحت الكاتبة أن أوباما بدا في خطابه البارحة وكأنه يريد أن يفعل شيئا جديدا بينما هو ليس كذلك، وخاصة بعد أن أشار إلى أنه لا يأخذ على محمل الجد تهديد تنظيم الدولة للأمن القومي الأميركي والولايات المتحدة.

وقالت إن أوباما يعتبر أن تهديد تنظيم الدولة ينصب على شعبي العراق وسوريا وعلى منطقة الشرق الأوسط على النطاق الأوسع بما فيه المواطنون الأميركيون والمنشآت والمصالح الأميركية في المنطقة.

كاتب أميركي:
الإدارة الأميركية تفتقر إلى إستراتيجية كبرى أو خارطة طريق، ليس فقط في كيفية معالجة الأزمة بالشرق الأوسط ومواجهة تهديدات تنظيم الدولة، ولكن في كيفية إنهائها

خارطة طريق
من جانبها، نشرت صحيفة واشنطن تايمز مقالا للكاتب والمحلل أندرو نابوليتانو أشار فيه إلى أنه يمكن للرئيس الأميركي أن يشن حربا دون الرجوع إلى الكونغرس، ويمكنه نشر قوات أميركية في أي مكان خارج الولايات المتحدة لمدة لا تزيد على 180 يوما، وإلا فلا بد من إذن صريح من الكونغرس.

ومضى الكاتب في وصف الصلاحيات الممنوحة للرئيس الأميركي بشأن الحروب بأنها تكون أحيانا سلاحا ذا حدين في ظل النتائج غير المتوقعة للحروب، والتي قد تكبد البلاد خسائر بشرية مادية واضحة.

وفي السياق ذاته، نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا للكاتب فالي نصر أشار فيه إلى أن أوباما يواجه أزمة في الشرق الأوسط هي الأخطر، وقال إن الإدارة الأميركية تفتقر إلى إستراتيجية كبرى أو خارطة طريق، ليس فقط لكيفية معالجة الأزمة المتمثلة في مواجهة تهديدات تنظيم الدولة، ولكن في الطريقة التي يمكنه من خلالها وضع نهاية لها.

أربع نقاط
يُشار إلى أن الرئيس أوباما كشف في خطابه البارحة عن خطة من أربع نقاط لمحاربة تنظيم الدولة في العراق وسوريا، مؤكدا أنها ستتركز على تحجيم وتدمير التنظيم من خلال توجيه الضربات الجوية في العراق، ولن تقف هناك، بل ستستهدف التنظيم أينما وجد.

وأكد أوباما في خطاب وجهه للأمة، أن "الولايات المتحدة ستعمل على قطع التمويل عن هذا التنظيم، وتحسين أنشطة الاستخبارات الأميركية، وتعزيز الدفاعات الأميركية، والتصدي لأيديولوجية الدولة الإسلامية، ووقف تدفق المقاتلين الأجانب".

وأضاف أن "الحملة ضد الإرهاب ستشن بجهد ثابت لا هوادة فيه من أجل ضرب الدولة الإسلامية في أي مكان من خلال استعمال قوتنا الجوية ودعمنا قوات الحلفاء على الأرض"، مضيفا أن بلاده ستقود تحالفا واسعا ضد هذا التنظيم.

وأشار أوباما في الخطاب -الذي يتزامن مع أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001- إلى أن الحملة لن تشمل نشر قوات قتالية أميركية على أراض أجنبية.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية