صحف أميركية تتناول معضلة تنظيم الدولة الإسلامية

FILE - This file image posted on a militant website on Tuesday, Jan. 7, 2014, which is consistent with AP reporting, shows a convoy of vehicles and fighters from the al-Qaida-linked Islamic State of Iraq and the Levant (ISIL) fighters in Iraq's Anbar Province. The Islamic State was originally al-Qaida's branch in Iraq, but it used Syria's civil war to vault into something more powerful. It defied orders from al-Qaida's central command and expanded its operations into Syria, ostensibly to fight to topple Assad. But it has turned mainly to conquering territory for itself, often battling other rebels who stand in the way. (AP Photo/militant website, File)
مسلحون من تنظيم الدولة الإسلامية ينتشرون في محافظة الأنبار غربي العراق مطلع العام الجاري (أسوشيتد برس)

تناولت بعض الصحف الأميركية الأزمة العراقية المتفاقمة، وأشار بعضها إلى معضلة تنظيم الدولة الإسلامية، وإلى كيفية خسارة الولايات المتحدة حربا في العراق كانت منتصرة فيها، وقالت إن واشنطن غير قادرة على معرفة العدو الحقيقي في العراق والمنطقة.

فقد نشرت صحيفة واشنطن تايمز مقالا للكاتب كارل لوبيرز قال فيه إن تنظيم الدولة ينشر الدمار بطرق وحشية في قلب الشرق الأوسط، وإن التنظيم تمدد من سوريا واجتاح مساحات شاسعة من العراق منتصف العام الجاري.

وأضاف أن الجيش العراقي سرعان ما انهار أمام زحف تنظيم الدولة الذي استولى على مناطق ومدن رئيسية في العراق ومن بينها الموصل، وأنه أعلن فيها عن قيام الخلافة الإسلامية على البقعة الواقعة تحت سيطرته في كل من العراق وسوريا.

وأشار الكاتب إلى أن تنظيم الدولة يعتبر تهديدا للمنطقة وأنه صار يشكل معضلة تحاول الولايات المتحدة وبعض حلفائها الغربيين مواجهتها وحلها.

كاتب أميركي:
قوات البشمركة الكردية في العراق تبذل قصارى جهدها لمواجهة تنظيم الدولة ولكن البشمركة تقاتل بأسلحة قديمة عفا عليها الزمن، والولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون بدؤوا بالتدخل عسكريا في العراق

أسلحة قديمة
وأوضح الكاتب أن قوات البشمركة الكردية في العراق تبذل قصارى جهدها لمواجهة تنظيم الدولة ولكن البشمركة تقاتل بأسلحة قديمة عفا عليها الزمن، وأن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين بدؤوا بالتدخل عسكريا في العراق.

وأضاف الكاتب أن أحد قادة الدول العربية حذر من الخطر الداهم للتنظيم، وأن إيران أرسلت منتصف أوائل يونيو/حزيران الماضي قائد فيلق القدس في الجيش الإيراني اللواء قاسم سليماني لمحاولة إنقاذ الموقف في العراق.

يٌشار إلى أن سليماني يقود العمليات العسكرية للجيش العراقي في ظل تقافم الأزمة، وحضر إلى بغداد مع العشرات من كبار مستشاريه، وهو يعتبر المسؤول عن تسليح ونشر القوات العراقية والأسلحة والتخطيط للمعارك.

وتساءل الكاتب بالقول: أين بقية المسلمين في المنطقة، حتى تلك التي يفترض أنها مهددة من جانب تنظيم الدولة الإسلامية؟

من هو العدو؟
وأضاف الكاتب أن إستراتيجية الولايات المتحدة إزاء الأزمة العراقية لا تبدو واضحة، ويبدو أنها غير قادرة على معرفة من هو العدو في العراق ولا معرفة ما يمكنها فعله إزاء الأزمة برمتها.

من جانبها نشرت صحيفة وول ستريت جورنال مقالا للكاتب كون كوغلين حذر فيه من خسارة الولايات المتحدة حربا كانت رابحة فيها في العراق، وأوضح أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما اقترفت خطأ إستراتيجيا بانسحابها العسكري من العراق قبل ثلاث سنوات.

ودعا الكاتب الولايات المتحدة إلى ضرورة مواجهة خطر تنظيم الدولة قبل أن يستفحل أكثر في العراق ويمتد أثره إلى المنطقة برمتها.

يُشار إلى أن مصادر صرحت بأن جماعات مسلحة بينها قوات من تنظيم الدولة تمكنت من صدِّ هجوم واسع شنته القوات الحكومية مدعومة بغطاء جوي، كان يهدف إلى اقتحام مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين (شمال بغداد).

كما شنَّ الجيش قصفا في محافظة كركوك مخلفا قتلى وجرحى. في غضون ذلك تتواصل العمليات العسكرية في محيط سد الموصل (شمال العراق).

وبحسب تلك المصادر، فإن الجماعات المسلحة شنت هجوما مضادا وكبدت القوات الحكومية خسائر. وقد تراجعت القوات الحكومية إلى منطقتي العوجة والعوينات اللتين تقعان جنوبي تكريت، وتأتي هذه المعارك بعد سيطرة قوات البشمركة على سدِّ الموصل ومحيطه.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية