صحف بريطانية تعلّق على تطورات الأزمة العراقية

شريط مصور لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام
تنظيم الدولة أعلن المناطق التي يحتلها في العراق وسوريا دولة إسلامية جديدة (الجزيرة)

أولت الصحف البريطانية اهتماما بتطورات الأزمة العراقية وإعلان تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام قيام ما وصفها بالخلافة الإسلامية.

فقد كتب ريتشارد سبنسر مراسل صحيفة ديلي تلغراف أن "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" الجهادي بعد انتصاراته على الجيش العراقي قد أعلن في أول ليلة من شهر رمضان أن الأراضي التي استولى عليها "خلافة إسلامية" وطالب جميع المسلمين بإعلان طاعتهم لقائده.

وأشارت الصحيفة إلى تسجيل صوتي للمتحدث باسم التنظيم أبو محمد العدناني قال فيه إن الخلافة الجديدة تمتد من مدينة حلب في سوريا إلى محافظة ديالى في شمال شرق بغداد، وأنها تتوسع كل يوم.

ونوهت الصحيفة إلى أن التنظيم أشار من قبل إلى أراضيه باعتبارها خلافة، لكنها اعتبرت هذه الخطوة بمثابة دعاية كبيرة يقصد بها جذب أتباع من الشباب بصفة خاصة، حيث يصبوا كثيرٌ من العرب إلى العصر الذهبي للوحدة والقوة الإسلامية.

عصر جديد
ومن جانبها ذكرت صحيفة إندبندنت أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أعلن المناطق التي يحتلها في العراق وسوريا دولة إسلامية جديدة، وأطلق على التنظيم اسم "الدولة الإسلامية" فقط، مبشرا بـ"عصر جديد من الجهاد الدولي".

بعقوبة والمنطقة المحيطة بها من أهم بؤر التوتر في العراق ومن يسيطر عليها سيؤمن طريقا إلى العاصمة بغداد

وأشارت الصحيفة إلى ما قاله أستاذ زائر بمركز بروكينغز بالدوحة تشارلز ليستر إن الإعلان يشير إلى "مشكلة ضخمة" بغض النظر عن الشرعية المتصورة للتنظيم، مضيفا أن الأربع والعشرين ساعة القادمة ستشكل مفتاح اللغز.

ومن جانبه اعتبر الباحث بمركز أبحاث كويليام لمكافحة التطرف تشارلي كوبر تسمية قائد التنظيم أبو بكر البغدادي خليفة أمرا مثيرا للجدل بشكل خاص، وأضاف أن التنظيم فعل هذا الأمر الذي له "آثاره الأيديولوجية واللاهوتية العميقة ويمثل تحديا لتنظيم القاعدة الذي قد يحاول المتحدثون باسمه استعادة شرعيتهم".

بعقوبة
وعلى خلفية هذه التطورات نشرت صحيفة غارديان أن سكان مدينة بعقوبة العراقية يشعرون أنهم واقعون بين خيارين مرعبين، حيث يوجد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام السني في الشمال وإلى الجنوب هناك المليشيات الشيعية التي تحول الخطوط الأمامية إلى مواجهة طائفية لا تبدي اكتراثا بالدولة.

ونقلت الصحيفة عن بعض سكان المدينة أن هذين الفصيلين جعلا بعقوبة والمنطقة المحيطة بها من أهم بؤر التوتر في العراق، وأن من يسيطر على هذه المدينة سيؤمن طريقا إلى العاصمة بغداد التي لا تبعد أكثر من ساعة جنوبا ومن ثم موطئ قدم في الشرق على مرمى حجر من الحدود الإيرانية.

المصدر : الصحافة البريطانية