إندبندنت: الغزو سبب الفوضى الراهنة بالعراق

Iraqi Shiite tribal fighters deploy with their weapons while chanting slogans against the al-Qaida inspired Islamic State of Iraq and the Levant (ISIL), to help the military, which defends the capital in Baghdad's Sadr City, Iraq, Friday, June 13, 2014. The tribal leaders met in Sadr city on Friday and declared their readiness along with their tribesmen to take up arms against the al-Qaida inspired group that has made advances in Iraq's Sunni heartland .(AP Photo/ Karim Kadim)
مقاتلون في مدينة الصدر شرقي بغداد يهتفون ضد المسلحين الذين يزحفون على العاصمة (أسوشيتد برس)

أولت صحف بريطانية اهتماما واسعا بالأزمة العراقية، وأشار بعضها إلى أن الغزو تسبب في الفوضى الراهنة بالعراق، ودعت صحف أخرى إلى ترك العراقيين يشكلون مستقبلهم، محذرين من أي تدخل عسكري بالعراق.

فقد نشرت صحيفة ذي إندبندنت مقالا للكاتب جيمس بلودويرث قال فيه إن الفوضى المرعبة في العراق هي النتيجة المباشرة للغزو الذي تعرضت له البلاد في 2003 بقيادة الولايات المتحدة.

وأضاف الكاتب أنه لو بقي الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في سدة الحكم لأمكن له التصدي "للجيش الإسلامي" الذي يزحف على بغداد.

من جانبها، نشرت صحيفة ذي غارديان مقالا للكاتب سوماس مايلن حذر فيه من استخدام القنابل الأميركية والطائرات بدون طيار في العراق، موضحا أن هذا الفعل سيتسبب فقط في زيادة الرعب في البلاد.

كاتب بريطاني: العراقيون الآن فقط هم من يمكنهم تشكيل مستقبل بلادهم، ومزيد من التدخل الغربي يؤدي إلى تعميق الأزمة في البلاد

تعميق الأزمة
وأضاف الكاتب أن العالم العربي تحمّل محاولات الغرب للسيطرة على المنطقة العربية على مدار قرن مضى، وأن العراقيين الآن فقط هم من يمكنهم تشكيل مستقبل بلادهم، وأن مزيدا من التدخل الغربي يؤدي إلى تعميق الأزمة في البلاد.

كما نشرت الصحيفة مقالا للكاتب سايمون جينكز حذر فيه أيضا من التدخل العسكري الغربي في العراق، ودعا إلى أخذ العبرة وتعلم الدرس من غزو العراق الذي كبد البلاد نفسها والولايات المتحدة وحلفاءها خسائر مالية باهظة وبشرية فادحة.

ونشرت الصحيفة مقالا للكاتب إيان بلاك أشار فيه إلى أن خرق تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الحدود السورية العراقية أدى إلى دمج الحربين في واحدة، وصفها الكاتب بأنها كابوس الواقع الراهن.

من جانبها، قالت صحيفة ذي ديلي تلغراف في افتتاحيتها إن أزمتي العراق وسوريا تشكلان تهديدا للمصالح البريطانية والغربية لا يمكن تجاهله، ونشرت مقالا للورد تشارلز باول قال فيه إن الغرب سيدفع ثمن خسرانه ما سماه "عموده الفقري" في العراق وأوكرانيا.

كما نشرت الصحيفة مقالا للكاتب كولين فريمان قال فيه إنه ينبغي لمنتقدي غزو العراق أن يتذكروا أن صدام حسين ملأ مقابر جماعية أكثر مما يفعله تنظيم الدولة، بحسب الكاتب.

ونشرت الصحيفة تقريرا أوردت فيه أن أكراد العراق سيكونون أكبر الفائزين عندما تمر الأزمة في العراق، موضحة أن البشمركة الكردية سيطرت على مدينة كركوك الغنية بالنفط، والتي يطالبون بأن تكون عاصمة دولتهم المستقبلية، في ظل فقدان بغداد السيطرة على مناطق شمالي البلاد.

المصدر : الجزيرة + الصحافة البريطانية