صحيفة أميركية: هروب واسع للجنود العراقيين بالأنبار

Iraqi security forces take part during clashes with al Qaeda-linked Islamic State in Iraq and the Levant (ISIL) in the city of Ramadi, 100 km (62 miles) west of Baghdad, February 6, 2014. Iraqi troops and allied tribesmen killed 57 Islamist militants in Anbar province on Monday, the Defence Ministry said, in advance of a possible assault on the Sunni rebel-held city of Falluja. There was no independent verification of the toll among the militants, said to be members of the ISIL, a jihadi group also fighting in Syria. ISIL militants and other Sunni groups angered by the Shi'ite-led government overran Falluja and parts of the nearby city of Ramadi in the western province of Anbar on Jan. 1. Picture taken February 6, 2014. REUTERS/Stringer (IRAQ - Tags: CIVIL UNREST MILITARY)
الشرطة العراقية تشارك الجيش في الهجوم على المدن والبلدات في محافظة الأنبار غربي البلاد (رويترز)

أولت صحف أميركية اهتماما بالحرب الأميركية على العراق، وأشارت إحداها إلى أن الجيش العراقي غير قادر على مواجهة مسلحي العشائر في محافظة الأنبار (غربي بغداد) والمقاتلين المدربين جيدا المتدفقين من سوريا.

فقد أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن أفراد الجيش العراقي يواجهون الموت، وأنهم يلجؤون إلى الفرار بأعداد كبيرة، وهم يشنون هجماتهم ضد المدن والبلدات العراقية في محافظة الأنبار غربي البلاد.

وأضافت الصحيفة أن محافظة الأنبار العراقية تعتبر المنطقة الأخطر التي وقفت في وجه الجنود الأميركيين خلال غزو العراق، وأنها تتعرض هذه الأيام للتمزق بفعل الهجمات التي تشنها عليها السلطات العراقية.

وأوضحت الصحيفة أن الجيش العراقي أرسل 42 ألفا من جنوده إلى محافظة الأنبار في محاولة من جانبه لضرب "الجهاديين" التابعين إلى تنظيم القاعدة وقمع مسلحي العشائر في المنطقة، والذين صاروا يشكلون أكبر اختبار للجيش ولحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي منذ انسحاب القوات الأميركية من العراق قبل عامين ونصف العام.

واشنطن بوست: حرب المالكي على الأنبار لها مخاطرها ومزالقها المحتملة، وفشل الحكومة العراقية في استعادة السيطرة على الأنبار التي يهيمن عليها السُّنة، من شأنه أن يهدد وحدة البلاد برمتها

مخاطر محتملة
وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب التي يشنها المالكي على الأنبار لها مخاطرها ومزالقها المحتملة، موضحة أن فشل الحكومة العراقية في استعادة السيطرة على الأنبار التي يهيمن عليها السُّنة، من شأنه أن يهدد وحدة البلاد برمتها.

وأضافت الصحيفة أن تصعيد الحكومة العراقية هجماتها العسكرية ضد الأنبار من شأنه إثارة وتعميق مشاعر غضب السُّنة في العراق، بل وتأجيج نيران الحرب الطائفية في البلاد، مشيرة إلى أن المعركة ضد أهالي الأنبار ليست سهلة وأنها أصعب مما كان متوقعا، وأن الجيش العراقي يفقد المئات من جنوده، وأن أفراده يفرون من الميدان بأعداد كبيرة.

ونسبت الصحيفة إلى الحكومة العراقية القول إنه يصعب عليها وقف تدفق المسلحين القادمين إلى العراق عن طريق الحدود السورية، والذين يعدون أكثر صلابة وأفضل تسليحا وتدريبا من القوات العراقية.

وأشارت الصحيفة إلى أن مدينة الفلوجة -التي سبق أن واجهت القوات الأميركية وكبدتها خسائر فادحة- تقع الآن بالكامل خارج سيطرة الحكومية العراقية، وذلك بعد أن استولى عليها مسلحو العشائر ومقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام التابع لتنظيم القاعدة.

المالكي يواجه اتهامات بتعميق الانقسام الطائفي في العراق، عبر عزله أهالي البلاد السُّنة

تعميق الانقسام
وأضافت الصحيفة أن المالكي يواجه اتهامات بتعميق الانقسام الطائفي في العراق، عبر عزله أهالي البلاد السُّنة، وأن بعض المراقبين يلقون اللوم على الحرب المستعرة في سوريا منذ أكثر من ثلاث سنوات بالتسبب في اشتعال شرارة الحرب الطائفية في العراق.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش العراقي لم يستعد عافيته منذ أن تعرض للتفكيك والتسريح إبان الغزو في 2003، وذلك على الرغم من التدريبات الأميركية الواسعة.

الشأن النيجيري
وفي الشأن النيجيري، أشارت صحيفة واشنطن تايمز إلى أن وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) تقول إنها لن ترسل طائرات بدون طيار إلى نيجيريا للبحث عن تلميذات المدرسة النيجيريات المختطفات على أيدي حركة بوكو حرام، ولكنها سترسل خبراء أميركيين لهذه المهمة.

ونسبت الصحيفة إلى الناطق باسم البنتاغون الأدميرال جون كيربي القول إن الجيش الأميركي لا يخطط لإرسال طائرات بدون طيار عالية التقنية لمساعدة الحكومة النيجيرية التي تحاول إنقاذ المئات من الفتيات المختطفات.

يُشار إلى أن عملية اختطاف حركة بوكو حرام تلميذات المدارس تلقى شجبا واستنكارا وغضبا على المستوى الدولي، فقد أدان علماء مسلمون ومسؤولون عن حقوق الإنسان في أكبر منظمة إسلامية في العالم قبل البارحة إقدام حركة بوكو حرام على خطف ما يزيد على مائتي تلميذة في نيجيريا، ووصفوه بأنه "سوء تفسير فجّ للإسلام".

كما أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بياناً ندد فيه باختطاف التلميذات وعرضهن للبيع أو تزويجهن بالإكراه.

واعتبر الاتحاد -ومقره الرئيسي في العاصمة القطرية الدوحة- ما قامت به بوكو حرام "عملاً إجرامياً محرماً وفسادا في الأرض"، وقال إن الإسلام بريء تماما من مثل هذه الأفعال، داعيا إلى إطلاق سراح التلميذات فورا.

وكان زعيم حركة بوكو حرام أبو بكر شيكاو هدد في تسجيل مصور نشر يوم الاثنين بأنه سيبيع أكثر من مائتي تلميذة خطفتهنّ جماعته من مدرسة ثانوية للبنات يوم 14 أبريل/نيسان في قرية تشيبوك بولاية بورنو.

المصدر : الصحافة الأميركية