نخب إسرائيلية: العالم مل خطاب نتنياهو

Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu (on the monitor) addresses the American Israel Public Affairs Committee (AIPAC), as board members listen, in Washington, March 4, 2014. Netanyahu urged world powers on Tuesday not to allow Iran to retain the ability to enrich uranium, saying it must be stripped of all nuclear technologies with bomb-making potential. REUTERS/Mike Theiler (UNITED STATES - Tags: POLITICS)
نتنياهو يلقي خطابا في
undefined

 صالح النعامي

انتقدت نخب إسرائيلية مواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطابه أمام منظمة "أيباك" أول أمس الثلاثاء، مشيرة إلى أن الخط الدعائي الذي يتبعه لم يعد يقنع أحدا.

وقال المعلق السياسي لصحيفة "هارتس" آرييه شافيت إن العالم "قد مل من تشديد نتنياهو على حق إسرائيل بالاعتراف بها كدولة يهودية وتضخيمه خطر البرنامج النووي الإيراني"، مشيرا إلى أن أحدا خارج قاعة الاجتماعات لم يبد اهتماما بما جاء في الخطاب.

واعتبر المعلق في مقال نشرته الصحيفة اليوم أن ركائز الخطاب الدعائي لنتنياهو بـ"القديمة والبالية ولا تنتمي لمفردات الخطاب التي يتعاطى معها العالم".

وأوضح أن نتنياهو لم يفقد مصداقيته لدى الرأي العام العالمي فحسب، "بل إن الشباب اليهودي الأميركي لم يعد مقتنعا بالرسائل التي يعبر عنها، وبات أقرب بكثير إلى الرئيس باراك أوباما منه إلى نتنياهو".

وأشار شافيت إلى أن نتنياهو منقطع عن الواقع ولا يعرف طابع التحولات التي تشهدها الولايات المتحدة، ويطلب دعم اليهود دون أن يوائم خطابه لطابع التحولات التي تمر عليهم.

في السياق، ذكر الكاتب عكيفا إلدار في مقاله نشرته اليوم النسخة العبرية لموقع "المونتور" أن أوباما أوضح لنتنياهو أنه ضاق ذرعا بالمواجهات التي تخوضها إدارته مع الأوروبيين من أجل إسرائيل وتصديها لمشاريع قرارات في مجلس الأمن الدولي، منددة بالاستيطان اليهودي في الضفة الغربية، واضطرارها لاستخدام حق النقض الفيتو لإحباطها.

وأضاف أنه "حتى مستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل، التي تعد أهم خط دفاع عن مصالح إسرائيل في أوروبا باتت تشكك في مدى جدية وصدق توجهات نتنياهو بشأن تسوية الصراع مع الفلسطينيين".

وأشار إلدار إلى "التناقض في خطاب نتنياهو، الذي يدعي من جهة حرصه على تحقيق السلام، ومن جهة أخرى يؤكد أن القدس الموحدة ستبقى عاصمة إسرائيل الأبدية".

وتساءل إلدار "هل يوجد زعيم فلسطيني واحد يمكن أن يوقع على اتفاق تسوية مع إسرائيل في حال لم ينص على نقل السيادة على القدس الشرقية للدولة الفلسطينية؟، وهل هناك زعيم عربي واحد لا يرى في المشاريع الاستيطانية التي تبنيها إسرائيل في قلب القدس صفعة مدوية لمبادرة السلام العربية"؟

وزير الشؤون الاستخبارية والعلاقات الدولية الإسرائيلي:  الكونغرس الأميركي عاقد العزم على ربط تواصل المساعدات السنوية التي تقدم للسلطة الفلسطينية بوقف التحريض على إسرائيل في المؤسسات الإعلامية الفلسطينية

مساعدات السلطة
في سياق متصل، أعلن وزير الشؤون الاستخبارية والعلاقات الدولية الإسرائيلي يوفال شطاينتس أن الكونغرس الأميركي عاقد العزم على ربط تواصل المساعدات السنوية التي تقدم للسلطة الفلسطينية بوقف التحريض على إسرائيل في المؤسسات الإعلامية الفلسطينية.

وفي تصريحات أدلى بها للإذاعة الإسرائيلية أمس، اقترح شطاينتس -الذي يرافق نتنياهو في زيارته الحالية لواشنطن- تشكيل لجنة أميركية-إسرائيلية لمتابعة ما تنشره وسائل الإعلام، ومنها مواقع الإنترنت للتأكد من خفض مستويات التحريض على إسرائيل، قبل استئناف تقديم الدعم الأميركي للسلطة".
 
وكانت لجنة الموازنات في مجلس الشيوخ الأميركي قد صادقت الأسبوع الماضي على مشروع قانون يربط تقديم المساعدات الأميركية للسلطة الفلسطينية بوقف التحريض على إسرائيل.

 من ناحية ثانية كشف موقع "عروتس شيفع" التابع لمجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية النقاب عن إبلاغ نتنياهو الرئيس أوباما وأركان إدارته بأنه لن توقف الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية.

ونقل الموقع صباح اليوم عن رئيس مجلس المستوطنات في منطقة "غور الأردن" دفيد لحياني قوله إن ديوان نتنياهو أوضح بما لا يقبل التأويل أن البناء في المشاريع الاستيطانية سيتواصل.
 
وتباهى لحياني قائلا "نواصل البناء بكثافة، لدرجة أنه لم يعد لدينا في كثير من المستوطنات الأرض الكافية للبناء، مما يضطرنا لتوسيع حدود هذه المستوطنات".

يذكر أن مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي قد كشف النقاب الاثنين الماضي عن زيادة حجم الأنشطة الاستيطانية في العام 2013 بنسبة 200% مقارنة بالعام 2012.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الإسرائيلية