أول مباحثات رسمية بين طالبان والحكومة الباكستانية

الحكومة الباكستانية تخول لجنة للحوار مع طالبان باكستان
undefined
نشرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية تقريرا لمراسلها في باكستان روب كريلي جاء فيه أن أول مباحثات رسمية بين حركة طالبان باكستان والحكومة الباكستانية بدأت أمس الخميس كجزء من محاولة أخيرة لإنهاء "حملة الإرهاب" التي استمرت سبع سنوات وأودت بحياة عشرات الآلاف.

وأشار كريلي إلى أن منتقدي المباحثات يعتقدون أنها لن تفضي إلى شيء، وهو ما يسمح لطالبان باكتساب شرعية دون تقديم أي شيء.

وقال مراسل الصحيفة إن المسلحين حققوا بالفعل انتصارا واحدا حيث أوقفت الولايات المتحدة برنامجها المثير للجدل الخاص بهجمات الطائرات بدون طيار لإعطاء مجالا لرئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف لإجراء المفاوضات.

كل ما فعلته هدنات الحكومة السابقة هو توفير الوقت والمكان للمسلحين لإعادة تسليح أنفسهم وإعادة تنظيم صفوفهم

وأشار كريلي إلى البيان الذي قرأه رئيس فريق طالبان سميع الله في نهاية الاجتماع في إسلام آباد حيث قال إن "فريق الحكومة وضع أربعة شروط أساسية: أن تُجرى كل المباحثات داخل إطار الدستور، وضرورة أن يظل مجال المباحثات محصورا في المناطق التي يكدرها العنف وليس كامل البلاد، وضرورة توقف كل الأعمال العدوانية أثناء المباحثات، وأخيرا ضرورة أن تكون المباحثات سريعة".

ونُقل عن محلل عسكري باكستاني توقعه فشل المباحثات، ومن ثم إعلان الحكومة في النهاية عن عملية عسكرية. وقال المحلل العسكري "إذا وافقت طالبان على هدنة فسيثبت ذلك حينئذ جديتهم بشأن المباحثات، لكني لا أعتقد أنهم سيوافقون على واحدة".

ويرى كريلي أن كل ما فعلته هدنات الحكومة السابقة هو توفير الوقت والمكان للمسلحين لإعادة تسليح أنفسهم وإعادة تنظيم صفوفهم.

يشار إلى أن شريف فاجأ المراقبين الأسبوع الماضي عندما أعلن في البرلمان أنه سيعطي مباحثات السلام فرصة أخيرة وعين صحفيين وضابط مخابرات متقاعد ودبلوماسي سابق كجزء من فريق الحكومة المعين لعقد المباحثات.

يذكر أن حركة طالبان الباكستانية -التي تضم فصائل إسلامية مسلحة مسؤولة عن مئات الهجمات منذ تأسيسها عام 2007- تسعى إلى فرض الشريعة الإسلامية في هذه الدولة المسلمة التي يبلغ تعداد سكانها 180 مليون نسمة.

المصدر : تلغراف + وكالات