اتفاق كيميائي سوريا يمر بمأزق كبير

SYRIA : A handout image released by the Syrian opposition's Shaam News Network shows rebel fighters, civilians and journalists surrounding the United Nations (UN) arms experts as they arrive to inspect a site suspected of being hit by a deadly chemical weapons attack last week on August 28, 2013 in the Eastern Ghouta area on the northeastern outskirts of Damascus. UN inspectors arrived in Eastern Ghouta area under the protection of rebel fighters, said the Syrian Revolution General Commission activist group, citing the opposition forces. AFP PHOTO /MOHAMED ABDULLAH/ SHAAM NEWS NETWORK
undefined
تنوعت اهتمامات الصحف البريطانية الصادرة اليوم، فتحدثت عن الأزمة السورية من زاوية تداعي اتفاقية تدمير الأسلحة الكيميائية السورية، وتحول أحد مخيمات اللاجئين إلى ما يشبه المدينة بمبانيها وشوارعها، وأزمة السياحة في مصر وتأثيرها عالميا، والبحرية الأميركية تزود أساطيلها بأسلحة تعمل بالليزر.
 

وأشار مقال صحيفة ديلي تلغراف إلى أن الاتفاق التاريخي لتدمير ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية يمر الآن بمأزق كبير لأنه لم يتم إزالة سوى 77 طنا من إجمالي 700 طن من المواد الكيميائية التي كان من المقرر أن ينتهي نقلها خارج البلاد بحلول 31 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي وتدميرها كليا بحلول 30 يونيو/حزيران القادم.

وقالت الصحيفة إن اتفاق التخلص من هذه الترسانة كان المناسبة الوحيدة التي تمكن فيها مجلس الأمن من الاجتماع بشأن سوريا، وشككت في أن أي أحد يريد استئناف هذا الاتفاق. والاحتمال الآن، كما تقول الصحيفة، هو أن أميركا وحلفاءها سيخفضون بهدوء معيار النجاح، بمعنى أنهم سيجادلون بأنه لن يهم إذا تم تفويت موعد التدمير النهائي شريطة أن يكون قد تم فعلا إخراج كل المواد الكيميائية من سوريا بحلول ذلك التاريخ. وقد تكون حجتهم في ذلك أن معظم برامج نزع السلاح تستغرق سنوات حتى تكتمل.

لكن المشكلة كما تراها الصحيفة هي أنه بمعدل التقدم الحالي فإن مجرد إخراج هذه المواد الكيميائية من سوريا وفقا للموعد النهائي المتفق عليه يبدو وكأنه مهمة في غاية الصعوبة.

مخيم أطمة
وفي سياق متصل بأزمة اللاجئين السوريين كتبت صحيفة غارديان عن معاناة مخيم "أطمة" على الحدود التركية وكيف تحول إلى ما يشبه المدينة حيث بدأت تظهر المباني والشوارع، التي سميت بأسماء البلدات والقرى التي كان يعيش فيها أهلها، في أنحائه ولم يعد أحد يتحدث عن العودة إلى الوطن.

وقارنت الصحيفة حال هذا المخيم بالمخيمات الفلسطينية التي كانت في البداية على شاكلته وبدأت تتحول ببطء إلى مدن ذات أبنية مرتفعة. وبعد أن كان المخيم يضم 22 ألف لاجئ أصبح فيه الآن نحو ثلاثين ألفا، ويزداد ويقل عدد قاطنيه حسب تقلبات القتال.

ومن مظاهر المعاناة التي يعيشها اللاجئون في هذا المخيم أن الطعام الذي يأكلونه هو نفسه منذ ستة أشهر -شوربة العدس- حيث يقف الأطفال بدلائهم في العراء بانتظار توزيع وجبة الغذاء، ناهيك عن البرد القارس الذي لا يجدون واقيا منه.

سجل مصر يشير  إلى أن تجاهل الإصلاحات وإلقاء اللوم على أعداء خارجيين ومحليين وقمع المعارضة هو المسار الأكثر ترجيحا

شريان حياة
أما في الشأن المصري فقد ركزت صحيفة غارديان على السياحة بأنها تمثل شريان حياة لمصر وأن التفجير الأخير لحافلة السياح في شمال سيناء هو من قبيل هذه الأخبار السيئة للبلد لأنه يمثل ضربة قوية لشريان حيوي لها ويبعث رسالة للخارج مفادها أن مصر ما زالت غير آمنة.

وترى الصحيفة أن أهم ما تحتاجه مصر الآن هو تسوية يتصالح فيها الجيش وجماعة الإخوان المسلمين، لكن المشير عبد الفتاح السيسي هو آخر رجل يمكن أن يحقق ذلك بعد أن أصبحت العلاقة بينهما مسمومة بدرجة كبيرة. وأضافت أنه إذا تعذر ذلك فإن مجموعة الإصلاحات التي يمكن أن تضع الاقتصاد المصري على مسار أفضل ستكون خطوة حكيمة بالرغم من صعوبتها سياسيا على المدى القصير.

وختمت الصحيفة بأن سجل مصر يشير للأسف إلى أن تجاهل الإصلاحات وإلقاء اللوم على أعداء خارجيين ومحليين وقمع المعارضة هو المسار الأكثر ترجيحا، وهذا سيجعل شريان حياة مصر المتمثل في السياحة أكثر عرضة للهجوم.

سلاح الليزر
وفي سياق آخر مختلف نشرت صحيفة إندبندنت أن بعض الأسلحة المستقبلية للبحرية الأميركية ستبدو كشيء من قبيل فيلم الخيال العلمي "حرب النجوم" حيث ستزود بتقنية الليزر المصممة لاستهداف التهديدات المختلفة كإسقاط الطائرات بدون طيار والمدافع الكهربائية التي تطلق مقذوفات تفوق سرعة الصوت والزوارق السريعة وكل ما يهدد السفن الحربية.

وأشارت الصحيفة إلى أن البحرية الأميركية تخطط لنشر أول ليزر لها على متن سفينة في وقت لاحق من هذا العام وتنوي اختبار نموذج مدفع كهرومغنطيسي فوق زورق خلال عامين. وأضافت الصحيفة أن هذه التقنية تتعلق بالاقتصاد لأنها رخيصة مقارنة بالصواريخ والقنابل الذكية ويمكن إطلاقها باطراد.

المصدر : الصحافة البريطانية