اتهام الأسد بالمماطلة لإزالة الأسلحة الكيميائية

الأسد يقول إنه لا يرى فرصا لنجاح مؤتمر جنيف2
undefined
تنوعت اهتمامات الصحف البريطانية الصادرة اليوم في شؤون الشرق الأوسط، فكتبت عن مماطلة الرئيس السوري بشار الأسد في مسألة إزالة الأسلحة الكيميائية، وتشاؤم السلطة العليا في إيران من المحادثات النووية بأنها لن تقدم جديدا، وتقرير أممي عن "النظام الاستبدادي" في كوريا الشمالية.

صحيفة ديلي تلغراف أشارت في تقرير لها إلى اتهام الأسد بالتلكؤ المتعمد في عملية شحن الأسلحة الكيميائية وأن 11% فقط من الغازات السامة شحنت خارج سوريا حتى الآن وهو ما يزيد المخاوف لدى الغرب من تفسخ اتفاق الأسلحة الكيميائية.

وقالت الصحيفة إنه بموجب الاتفاق المبرم كان من المفترض أن تخرج كل الأسلحة الكيميائية، التي تبلغ نحو 700 طن، من سوريا في 31 ديسمبر/كانون الأول، لكن واقع الأمر هو أن ثلاث شحنات فقط خرجت بحمولة قدرها 77 طنا بالرغم من جاهزية كل الخطط لتدمير هذه الترسانة الكيميائية.

وأرجعت الصحيفة ذلك إلى زعم نظام الأسد أن خطر التعرض لهجوم من قبل المتمردين هو الذي يعيق نقل المواد الكيميائية إلى اللاذقية لإخراجها خارج البلاد. وفي المقابل رفضت الدول الغربية هذا التفسير، مشيرة إلى أن قوات الأسد كانت قادرة على نقل الأسلحة عبر جميع أنحاء سوريا.

تشاؤم إيراني
وفي الشأن الإيراني قال المرشد الأعلى آية الله على خامنئي إن طهران ستظل ملتزمة بالاتفاق النووي المرحلي مع الغرب في حين أعرب في الوقت ذاته عن عدم تفاؤله بشأن المحادثات القادمة.

وأشارت صحيفة غارديان في تقريرها إلى أن خامنئي -صاحب الكملة الأخيرة في كل شؤون الدولة- كرر عدم معارضته استئناف المحادثات بين الدبلوماسيين الإيرانيين والغرب لكنه تنبأ بفشلها وقال إنها لن تسفر عن أي تقدم.

وأضافت الصحيفة أن خامنئي في خطاب له أمس الاثنين قال إن التصريحات الأخيرة لعدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي وكبار المسؤولين إشارة إلى أن أميركا كانت مترددة في البحث عن سلام مع إيران، واتهمها بالتدخل في شؤون بلاده الداخلية منذ عقود, وأضاف أن القضية النووية مجرد ذريعة لأميركا لمواصلة عدائها.

وأضاف خامنئي أن الولايات المتحدة ستستمر في مواجهة إيران على جبهات أخرى مثل حقوق الإنسان أو صناعة الصواريخ حتى لو تمت تسوية المسألة النووية.

تقرير إدانة
ومن إيران إلى كوريا الشمالية حيث أشارت صحيفة إندبندنت إلى تقرير أممي من 400 صفحة صدر مؤخرا يوثق لخمسة عقود من القتل والتعذيب والاغتصاب في كوريا الشمالية يمكن أن يجعل رئيسها كيم جونغ أون يواجه محاكمة لانتهاكات حقوق الإنسان. وتساءلت الصحيفة عن ما يمكن أن يفعله العالم بشأن هذه الانتهاكات؟

بعض الجرائم الوارد ذكرها تشبه تلك التي ارتكبها النازيون، مثل إرغام السجناء على وضع الجثث في أتاتين لحرقها

ومما جاء ذكره في التقرير أن أحد السجناء أجبر على نقل جثث نحيلة إلى أعلى جبل استعدادا لحرقها كي يمكن استخدام رمادها كسماد غير أنه رأى اللحم على وجوههم وقد قضمته الفئران. وفي حادثة أخرى شاهد سجناء حارسا أغضبه بكاء رضيع مع أمه فأجبرها على إغراقه بوضع وجهه في دلو ماء.

وأفاد التقرير الصادر عن لجنة تحقيق أممية مستقلة أن مئات الآلاف من المسجونين لقوا حتفهم على مدى خمسين سنة. وقال رئيس اللجنة -التي قدمت تقريرها في جنيف- إن بعض الجرائم الوارد ذكرها تشبه تلك التي ارتكبها النازيون، مثل إرغام السجناء على وضع الجثث في أتاتين لحرقها.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التقرير -الذي نشر على موقع المفوضية العليا لحقوق الإنسان- يعتبر أول إدانة رسمية من قبل منظمة الأمم المتحدة على وحشية النظام الكوري الشمالي ومطالبته بمحاسبة مباشرة ليس فقط لمرتكبي هذه الجرائم ولكن لرئيس البلد أيضا، حيث جاء فيه أن "فظاعة وحجم وطبيعة هذه الانتهاكات تكشف حالة لم يكن لها نظير في العالم المعاصر".

وختمت الصحيفة بأن مصير التقرير ودعوات معاقبة المسؤولين عن هذه الجرائم تظل ملتبسة لأن أي محاولة من قبل مجلس الأمن الدولي لإحالة القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية ستواجه فيتو الدولة الوحيدة القوية الداعمة لكوريا الشمالية ألا وهي الصين.

المصدر : الصحافة البريطانية