دعوة للكونغرس لمراجعة خطة أوباما لمواجهة تنظيم الدولة
اهتمت صحف أميركية بإستراتيجية التحالف الدولي لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، وحذر بعضها من حرب طويلة تقودها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما وتبعث على الفوضى في الشرق الأوسط، ودعا الكونغرس لتحمل المسؤولية.
فقد نشرت صحيفة واشنطن تايمز مقالا للكاتب جيد بابين قال فيه إن مسؤولية كبرى تقع على عاتق الكونغرس الأميركي تتمثل في ضرورة دراسة السياسات والأهداف وراء أي عمل يعرض حياة الأميركيين للخطر.
وأضافت أن الحملة العسكرية التي يقودها أوباما ضد تنظيم الدولة هي أولى الأولويات على جدول أعمال الكونغرس.
وأشارت إلى أنه يتعين على الكونغرس تنظيم دراسة متأنية لتقييم الحملة على تنظيم الدولة، وكذلك عقد جلسات استماع بهذا الشأن في كل من مجلس الشيوخ ومجلس النواب، وتقديم مشروع قانون بشأن الحرب للتصويت.
واشنطن تايمز: يتعين على الرئيس أوباما ومسؤولين آخرين الإدلاء بشهاداتهم بشأن مواجهة تنظيم الدولة، ويجب على الكونغرس عدم تفويض أي عمل عسكري غير مدروس |
شهادات
وأضافت أنه يتعين كذلك على أوباما ووزير الدفاع الأميركي تاشك هيغل والمستشارين العسكريين الرئيسيين الإدلاء بشهاداتهم، ورسم خطة من شأنها أن تأتي بنتيجة حاسمة، وأنهم إذا كانوا لا يستطيعون فيجب على الكونغرس عدم تفويض أي عمل عسكري إضافي.
من جانبها أشارت مجلة فورين بوليسي إلى أن محللين قالوا إن إدارة أوباما تقترب من إقامة منطقة عازلة آمنة في شمال سوريا يكون من شأنها أن تسمح للمقاتلين من المعارضة بالبقاء فيها داخل البلاد، ودون أن يتمكن نظام الرئيس السوري بشار الأسد وجماعات مسلحة متناحرة أخرى من ملاحقتهم.
وأضافت أن التفاصيل التي تخص الطريقة التي ستتم بها حماية هذه المنطقة العازلة الآمنة ما زالت قيد الإعداد.
وفي سياق متصل، نشرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز مقالا للكاتب تيموثي غارتون آش تساءل فيه عما حدث مع أوباما الذي استطاع استقطاب الكثيرين بشعاراته إبان ترشحه للانتخابات الرئاسية.
وأضاف أن أوباما أجرى إصلاحات اقتصادية جيدة على المستوى المحلي في أميركا ولكنه خسر ثقة الكثيرين من الشعب الأميركي بسبب ضعف سياسته الخارجية.