دعوة لعدم التدخل بالعراق ووقف المعاناة بسوريا

Iraqis gather around a burning car at the scene of an explosion in the Shiite Muslim Al-Amin district of Baghdad on December 8, 2013. A series of bombings, which hit five different areas in and around the Iraqi capital on December 8, killed at least 16 people, security and medical officials said, while another car bomb near a cafe in Buhruz, a Sunni-majority town in the religiously and ethnically mixed Diyala province northeast of Baghdad, killed more than 10 people on December
undefined
تناولت صحف أميركية الأزمتين العراقية والسورية المتفاقمتين، وبينما دعت إحداها الولايات المتحدة إلى عدم التدخل العسكري بالعراق، قالت أخرى إن قوات أميركية قد تعود لتدريب العراقيين، كما دعت صحيفة إلى إنهاء معاناة السوريين، وقالت أخرى إن خلافات تعترض انعقاد جنيف2.

فقد دعت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الولايات المتحدة إلى عدم التدخل العسكري في العراق، وقالت في افتتاحيتها إن العنف -الذي يشهده العراق- يثير القلق والاهتمام، ولكن العراق لم يعد "عراقنا".

وأوضحت الصحيفة أن استمرار العنف في العراق لا يقلل من أهمية القرار الأميركي بالانسحاب العسكري من البلاد، ولا يبرر إعادة نشر أي قوات أميركية في العراق مرة أخرى.

من جانبها، أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي صرح بأنه طلب من الولايات المتحدة تزويده بالسلاح والتدريب اللازم لمواجهة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية
في العراق والشام
المرتبط بتنظيم القاعدة الذين يسيطرون على مناطق في محافظة الأنبار العراقية غربي بغداد.

‪واشنطن قد تعيد إرسال قوات أميركية‬ لتدريب العراقيين (أسوشيتد برس)
‪واشنطن قد تعيد إرسال قوات أميركية‬ لتدريب العراقيين (أسوشيتد برس)

قوات أميركية
وفي السياق، أوردت صحيفة واشنطن تايمز أن قوات عسكرية أميركية قد تعود إلى العراق بغرض تدريب القوات العراقية، موضحة أن الكونغرس أصدر بيانا البارحة من شأنه ترك الباب مفتوحا أمام قوات أميركية للعودة إلى العراق لتدريب العراقيين الذين يواجهون القاعدة في محافظة الأنبار.

من جانبها، أشارت مجلة تايم إلى أن وجهاء عشائر سنية عراقية يسعون لبحث وإنهاء القتال الدائر في الأنبار، ويحاولون حث مقاتلي الدولة الإسلامية على الانسحاب من مدينة الفلوجة التي استولوا عليها قبل أيام، وسط تزايد انتشار العنف والمواجهات في أنحاء مختلفة من العراق.

يشار إلى أن ما يعرف بـ"مجلس ثوار الأنبار" سبق أن دعا أبناء الفلوجة والموصل وأبو غريب للالتحاق بالعشائر المناهضة للحكومة، فيما تتواصل المعارك بين الجيش العراقي ومسلحين في الرمادي والفلوجة في محافظة الأنبار.

كما طلب تنظيم الدولة الإسلامية من سكان الفلوجة حمل السلاح ومساندتهم في مواجهاتهم مع قوات الأمن العراقية، ووزع منشورات تدعو السكان إلى الالتحاق بالمسلحين أو مساعدتهم بالأموال وفتح البيوت لهم.

كما يشار إلى أن الرمادي وأطراف مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار شهدت اشتباكات بين الجيش ومسلحي العشائر في أعقاب فض الاعتصام المناوئ للمالكي في الرمادي، بعد إعلان الأخير أن مسلحين مرتبطين بالقاعدة يتخذون معاقل لهم بالمنطقة.

وتمثل الأزمة في الأنبار والعنف المتزايد تحديا كبيرا للمالكي مع اقتراب الانتخابات البرلمانية في أبريل/نيسان القادم.

قوات الأسد توصل قصف المدن والبلدات السورية (الجزيرة)
قوات الأسد توصل قصف المدن والبلدات السورية (الجزيرة)

أزمة سوريا
وفي الشأن السوري، دعت صحيفة واشنطن بوست -في مقال للكاتب ديفد ميليباند- إلى وضع حد للمعاناة التي يعيشها الشعب السوري منذ قرابة ثلاث سنوات، وقالت إن مؤتمر جنيف2 المزمع عقده بعد أيام يشكل فرصة نادرة لجلب السلام إلى سوريا.

وبينما شككت الصحيفة بجدوى المؤتمر وبإمكانية وضعه نهاية للحرب المستعرة في سوريا، دعت إلى العمل على إغاثة الشعب السوري من الناحية الإنسانية، موضحة أن هناك سوريين محاصرين بلا غذاء ولا رعاية صحية ولا تعليم ولا أمل بوقف المعاناة التي يعيشونها.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري لم يكن متحمسا هو نفسه عندما دعا الخميس الماضي المعارضة السورية للمشاركة في مؤتمر السلام في جنيف.

يشار إلى أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سيحسم -اليوم السبت- أمر مشاركته في مؤتمر السلام بشأن سوريا المعروف باسم جنيف2، والذي يسعى لوضع حد للصراع الدائر بالبلاد -منذ انطلاق الثورة في مارس/آذار 2011- الذي أسفر عن أكثر من 130 ألف قتيل وملايين اللاجئين والنازحين.

في هذه الأثناء، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن الرئيس بشار الأسد لن يكون جزءا من المستقبل السياسي في سوريا.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية