زيارة آشتون والاعتصامات بصحف مصر

جولة الصحافة المصرية ليوم الثلاثاء
undefined

شرين يونس-القاهرة

تناولت الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، المبادرات والمساعي الخارجية لتهدئة الوضع في مصر، إضافة لاهتمامها بإبراز يوميات اعتصام ميداني رابعة العدوية والنهضة، وردود الفعل على القبض على قياديي حزب الوسط، أبو العلا ماضي وعصام سلطان.

وأشار العديد من الصحف، كـ"الأهرام"، و"الأخبار"، و"الشروق"، و"الوطن"، و"اليوم السابع"، و"المصري اليوم"، إلى زيارة مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون لمصر، للمرة الثانية خلال أسبوعين، ومبادرتها للخروج من الأزمة.

فكتبت الشروق نقلا عن مصدر مطلع أن آشتون طلبت من عبد الفتاح السيسي الاستماع إلى قيادات الإخوان المسلمين، والوصول إلى حلول ترضي جميع الأطراف، وأبدى السيسي موافقته على المصالحة الوطنية مع الإخوان، لكنه شدد على أن الجلوس معهم يتطلب إنهاء اعتصامهم أولا.

وأضافت الشروق أن آشتون استمعت لتعهدات بمعاقبة المتورطين في الاستخدام المفرط للعنف في أحداث طريق النصر.

ونشرت الأهرام نقلا عن القيادي الإخواني محمد علي بشر -الذي كان ضمن وفد التقت بهم المبعوثة الأوروبية- أنه طالب آشتون بمساندة المطالب بعودة الشرعية، ونفى بشر أن يكون اللقاء استقواء بالخارج أو طلبا للمساعدة.

 التحالف الوطني  أشار في لقائه مع آشتون إلى أن عودة مرسي أساس الحل

"

أرضية الشرعية
فيما نشرت "بوابة الحرية والعدالة الإلكترونية" تأكيدات وفد التحالف الوطني لممثلة الاتحاد الأوروبي، بالتمسك بالشرعية الدستورية، ورفضه الانقلاب العسكري، وأن التعاطي السياسي مع الأزمة يجب أن يكون على أرضية الشرعية الدستورية في ضوء المبادرات الجادة التي تنطلق منها.

وأشار التحالف في اللقاء إلى أن عودة الرئيس محمد مرسي هي أساس الحل، مؤكدا أن إلغاء ما ترتب على الانقلاب من آثار في حق الشعب المصري من أولويات الحل، فضلا عن الوقف الفوري لأعمال الإبادة والقتل والاعتقال من قبل قادة الانقلاب الدموي العسكري.

فيما ذكرت الوطن أن حركة تمرد رفضت خلال اجتماعها بآشتون الإفراج عن مرسي، وأكدت لها أنه محبوس على ذمة اتهامات بالتخابر وانتهاك الأمن القومي.

في السياق ذاته، نشرت المصري اليوم والوطن دعوة الأمم المتحدة للتهدئة، وتحذير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من استمرار سقوط قتلى في مصر، بما يجعل إخراج البلاد من أزمتها صعبا، مطالبا السلطات المصرية بالتعامل السلمي مع المظاهرات، وبمحاكمة شفافة للرئيس المعزول.

وفى تقرير آخر نشرت المصري اليوم دعوة أعضاء بالكونغرس الأميركي إلى تعليق المساعدات العسكرية في ظل تزايد العنف، وطرح سيناتور لمشروع قانون لإنهاء المعونة.

وكتبت الوطن أن منظمة هيومن رايتس ووتش، نددت بمقتل 74 من المتظاهرين المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي في اشتباكات مع قوات الأمن، وطالبت السلطات بوقف استخدام الرصاص الحي.

المصري اليوم: انضمام القاعدة والسلفية الجهادية لاعتصام النهضة

يوميات الاعتصام
من ناحية أخرى اهتمت الصحف بتفاصيل يوميات اعتصامات أنصار الرئيس المعزول بميداني رابعة العدوية والنهضة، وفعاليات التصعيد.

فأشارت كل من بوابة الحرية والعدالة والشروق والأهرام إلى الاحتشاد للخروج لمليونية "الشهداء" اليوم، والتي ستتضمن فاعليات جنائزية ومسيرات بالنعوش، وتنظيم سرادق قرب النصب التذكاري "لتلقي العزاء"، ونبهت البوابة الإلكترونية إلى انضمام 300 صحفي لاعتصام رابعة لرفض الانقلاب.

فيما كتبت الوطن عن خطة الإخوان لمواجهة فض الاعتصام، من خلال فرق "ردع، ودشم" وترسانة سلاح، وتشتيت جهود الأمن بعمليات وهمية لنقل القيادات إلى منطقة آمنة ودروع بشرية لحمايتهم، وأضافت اليوم السابع تشكيل لجان للاستطلاع ومنع مغادرة النساء لضمان بقاء أزواجهن في حالة حدوث اشتباكات.

واقترحت الأخبار في تقرير تطبيق قوانين الإخوان الخاصة بالتظاهر على اعتصامات رابعة والنهضة، والتي تتيح للداخلية اللجوء للقوة إذا خرج الاعتصام عن السلمية، فيما أبرزت المصري اليوم انضمام القاعدة والسلفية الجهادية لاعتصام النهضة، بحسب ما أعلنت منصة الاعتصام.

القبض على ماضي وسلطان
وتناولت الصحف أيضا القبض على رئيس حزب الوسط أبو العلا ماضي، ونائبه المحامي عصام سلطان، واتهامهما بالتحريض على العنف وتمويل البلطجة، والإرهاب والتجسس لصالح قطر، كما نشر بـ"الشروق" و"الأهرام" و"الوطن"، و"المصري اليوم" و"اليوم السابع" و"الأخبار".

ونقلت الأخبار والمصري اليوم ما وصفته بفرحة سيطرت على المعتصمين بميدان التحرير بعد أنباء القبض على كل من ماضي وسلطان، ونقلت المصري اليوم إدانة حزب الوسط القبض على رئيسه ونائبه، محذرا من تصاعد الملاحقات، التي لن تزيد الأزمة إلا تعقيدا، ونقلت بوابة الحرية والعدالة عن قيادات من حزب الوسط قولهم إن القبض على ماضي وسلطان "حلقة في مسلسل تكميم الأفواه".

المصدر : الصحافة المصرية