تحذير من وضع اللاجئين السوريين بالأردن

لاجئون سوريون داخل مخيم الزعتري ينتظرون استلام مساعدات من احدى الهيئات الدةولية
undefined

حذرت منظمة أطباء بلا حدود من تفاقم الوضع الصحي الذي يعيشه اللاجئون السوريون في مخيم الزعتري بالأردن، وقالت إنه "يزداد سوءا"، وإن المخيم تجاوز طاقته الاستيعابية.

ونقلت صحيفة إندبندنت البريطانية في عددها الصادر اليوم الأحد عن مسؤولين في المنظمة قولهم إن طواقم أطباء بلا حدود لاحظوا تزايدا في الأمراض التنفسية وحالات الإسهال بين اللاجئين، كما توقعوا ارتفاع حالات الجفاف مع بدء موسم الصيف.

وأشارت المنظمة إلى أن هذا الوضع يسبب ضغطا على النظام الصحي في الأردن لأن الحالات الحرجة تتم إحالتها على المستشفيات الأردنية مما يجعلها شبه ممتلئة باستمرار.

تهديد للأمن
واعتبرت المنظمة أن الأردن لا يستطيع تلبية احتياجات اللاجئين السوريين من دون مساعدة دولية عاجلة.

ويصل المئات من السوريين كل يوم إلى الحدود مع الأردن هربا من القتال الدائر بين القوات النظامية وكتائب الجيش السوري الحر، في حين تقول بعض الإحصاءات إن نحو نصف مليون لاجئ سوري دخلوا الأردن منذ بدء المعارك.

ويؤوي مخيم الزعتري أكثر من 160 ألف لاجئ سوري، ويقع في محافظة المفرق شمال المملكة على مقربة من الحدود السورية، وشهد من قبل أعمال شغب احتجاجا على سوء الأوضاع داخله.

مخيم الزعتري في الأردن يؤوي أكثر من 160 ألف لاجئ (الجزيرة)
مخيم الزعتري في الأردن يؤوي أكثر من 160 ألف لاجئ (الجزيرة)

وأعلن رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور في وقت سابق أن بلاده قررت التوجه إلى مجلس الأمن الدولي "لعرض التداعيات الجسيمة لأزمة اللاجئين السوريين التي وصلت إلى مرحلة التهديد للأمن الوطني الأردني".

أما وزير الخارجية الأردني ناصر جودة فقال إن "أكثر من 485 ألف مواطن سوري دخلوا الأردن منذ مارس/آذار 2011، وهو يوفر لهم كل ما يحتاجونه من رعاية"، مناشدا العالم أن "يشارك الأردن في تحمل هذا العبء الإنساني".

وتتوقع الأمم المتحدة أن يصل عدد اللاجئين في الأردن إلى 1.2 مليون سوري بنهاية العام الحالي.

تخاذل الجيران
وكانت إندبندنت تحدثت في تقرير سابق لها عن "تخاذل" الدول المجاورة لسوريا بالشرق الأوسط في مساعدة اللاجئين منها، وقالت إنها "لم تف بتعهداتها" التي قطعتها في مؤتمر عقد بالكويت في يناير/كانون الثاني الماضي.

وأشارت إلى العجز الكبير في الاعتمادات المالية التي تم التعهد بها بعد مناشدتين للأمم المتحدة من أجل مساعدة اللاجئين السوريين.

غير أنها تحدثت في عددها اليوم عن أن هذا الوضع بدأ يتغير بعد ما سمتها ضغوطا من جانب وكالات المساعدة والأمم المتحدة ووسائل الإعلام، وهي الضغوط التي قالت إنها "أثمرت تحولا كبيرا".

وأشارت آخر بيانات الأمم المتحدة إلى أن 65% من المبالغ التي تم التعهد بجمعها لتمويل أعمال الإغاثة داخل سوريا تم جمعها، في حين وصلت الاعتمادات المالية التي تم جمعها لمساعدة اللاجئين خارج سوريا إلى 73% مما تم التعهد به.

المصدر : إندبندنت + الجزيرة + يو بي آي