إندبندنت: الآلاف من حرس الثورة إلى سوريا
قالت صحيفة إندبندنت البريطانية، في خبر حصري، إن إيران قررت إرسال وحدة من الحرس الثوري الإيراني قوامها أربعة آلاف فرد إلى سوريا لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأشارت الصحيفة إلى أن القرار اتخذ قبل أسبوع من الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي انتهت البارحة بفوز حسن روحاني من الجولة الأولى.
ولم تكشف الصحيفة عن مصدر هذه المعلومات التي تتناقض مع تصريحات لحسين أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني من العاصمة الروسية موسكو الأسبوع الفائت، قال فيها إن بلاده لن ترسل قوات إلى سوريا.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن عبد اللهيان قوله بهذا الشأن بأنه لا توجد أية مؤشرات لحدوث عدوان عسكري على سوريا. إذا حدث ذلك، فإن الجيش السوري وإمكانياته تسمح لسوريا بالدفاع عن وحدة أراضيها.
من جهة أخرى، تمارس الولايات المتحدة -التي حسمت أمرها مؤخرا بدعم الثوار السوريين بالسلاح- ضغوطا على فرنسا وبريطانيا لمساندة الجهد العسكري للإطاحة بالأسد.
وكانت الولايات المتحدة قد اتخذت قرارا بإبقاء طائرات مقاتلة وصواريخ باتريوت بالأردن، بالإضافة إلى قوة من المارينز في بوارج قبالة السواحل الأردنية، تحسبا لأي تطورات عسكرية ناتجة عن القتال الدائر في سوريا.
وقالت تقارير صحفية إن هناك تخوفا برلمانيا في بريطانيا، من أن تجر لندن لحرب بين الفصائل الإسلامية حيث يوجد على الأرض السورية ثوار من ذوي التوجهات الإسلامية السنية، بينما تضع المحاور الإسلامية الشيعية مثل إيران وحزب الله كل ثقلها خلف الأسد الذي ينتمي للطائفة العلوية.
غير أن صحيفة ديلي ستار صنداي، اليوم الأحد، ذكرت أن بريطانيا أرسلت قوات إلى الحدود السورية، في إطار ما اعتبرته انجرارها إلى الصراع الدائر في هذا البلد منذ أكثر من عامين.
وقالت الصحيفة إن أكثر من 350 جندياً من مشاة البحرية الملكية البريطانية سيتوجهون هذا الأسبوع إلى الأردن، بعد أن هاجم رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون النظام السوري لاستخدامه الأسلحة الكيمياوية.
تأتي هذه التطورات بعد فوز رجل الدين، الذي يوصف بالمعتدل، حسن روحاني بالانتخابات الإيرانية يوم أمس السبت، والذي تميزت حملته الانتخابية بإطلاق وعود بالتخلي عن السياسات التي تسببت بعزلة طهران.