هل تجاوزُ الخط الأحمر سيغيّر سياسة أوباما؟

أبرز تحديات السياسة الخارجية لأوباما
undefined

كتبت صحيفة غارديان أن الولايات المتحدة استغرقت وقتا طويلا لتؤكد أن "الخط الأحمر" الشهير للرئيس باراك أوباما في سوريا قد تم تجاوزه بالفعل، واعتبرت أن من غير الواضح ما إذا كان استخدام نظام بشار الأسد للأسلحة الكيمياوية سيقود إلى تحول كبير في السياسة الأميركية والغربية.

وقالت الصحيفة إنه إذا كان هناك أي تغيير هام قام به أوباما الآن فهو التوسع دون تحديد في المعونة للمجلس العسكري الأعلى للثوار.

وترى الصحيفة أن واشنطن كأنها تتبع سياسة بريطانيا وفرنسا، اللتين ضغطتا لإنهاء حظر الأسلحة الأوروبي على سوريا الشهر الماضي، وفي الوقت نفسه تتحفظ على اتخاذ أي قرار بشأن تقديم أسلحة بالفعل.

وقالت إن الحديث عن مدى انتهاك وتجاوز استخدام الأسلحة الكيمياوية للأعراف الدولية والخطوط الحمر المتعارف عليها داخل المجتمع الدولي لعقود إنما يعكس الحاجة إلى إجماع كبير في الرأي.

والأمل الآن هو أن تستخدم أميركا وروسيا معا نفوذا كافيا لإقناع الطرفيين المتصارعين لحضور مؤتمر سلام في جينيف رغم الفجوة غير القابلة للسد على ما يبدو بينهما.

وختمت الصحيفة بأن الخسائر البشرية المتزايدة تشير إلى تحذير دولي متزايد من تأثير زعزعة الاستقرار والعنف على كل جيران سوريا، كما أن الدور الواضح لحزب الله في مساندة النظام السوري يشكل عامل قلق خطيرا. وأضافت أن السياسة الأميركية والغربية في الوقت ذاته تبدو بنفس التحفظ والتعثر كما كانت في أي وقت مضى منذ بداية المأساة السورية.

تسليح الثوار
ومن جانبها أشارت صحيفة إندبندنت في تقرير لها إلى أن الولايات المتحدة ألمحت إلى استعدادها لإقحام نفسها مباشرة في الحرب الأهلية السورية بتقديم دعم عسكري مباشر، بما في ذلك أسلحة، للثوار المعتدلين الذين يقاتلون نظام بشار الأسد.

وقالت إن هذه الخطوة، التي أكدها مسؤول بارز في السياسة الخارجية الأميركية، تزامنت مع تقرير رسمي للبيت الأبيض، للمرة الأولى أيضا، عن أن الأسد قد استخدم الأسلحة الكيمياوية في الحرب الدائرة منذ عامين، وأنها وفقا لتقديرات استخبارية أميركية قتلت ما بين 100 و150 شخصا.

وأفاد التقرير يأن هناك خططا طارئة أعدها الجيش الأميركي لكي يدرسها البيت الأبيض تشمل فرض منطقة حظر جوي محدودة في أجزاء من سوريا قريبة من الأردن الغرض منها تحصين منطقة داخل الأردن يمكن جعلها قاعدة لتدريب وتسليح الثوار السوريين.

المصدر : الصحافة البريطانية