الإضاءة الصناعية ليلا تربك النوم

epa02597189 a photo dated 30 july 2010 made available on 23 february 2011 of chinese people using computers in an internet cafe in beijing, china
undefined
تنوعت الأخبار الطبية والعلمية التي تناولتها الصحافة البريطانية اليوم، فقد ذكرت إحداها بعض المضار التي يمكن أن تصيب الشخص أثناء النوم نتيجة تعرضه للإضاءة الساطعة المنبعثة من شاشات التلفاز أو الحواسيب وغيرها، وتناول خبر آخر تركيز الأذكياء في إبعاد الملهيات التي تشتت أذهانهم، وأخيرا دراسة تحمل الأمل للمصابين بالحكة يمكن أن تجنبهم الحك المتكرر.

فقد نشرت صحيفة غارديان تحذيرا لبعض كبار الأطباء بأن الضوء المنبعث من شاشات التلفاز والحواسيب بأنواعها والهواتف الذكية قد يربك النوم، ويزيد خطر الإصابة بأمراض مثل البدانة وأمراض القلب والاكتئاب.

وحذر الأطباء من أن مشاهدة التلفاز أو استخدام الحواسيب أو الهواتف الذكية بعد هبوط الظلام يمكن أن يحرم الشخص من النوم مما ينجم عنه مشاكل صحية. وقالوا إن التحديق في الشاشات الساطعة ليلا يشوش على التناغمات الطبيعية للجسم ويزيد خطر الحالات الطبية المرتبطة بقلة النوم، ومنها السكتة الدماغية.

ويأتي هذا التحذير لأن الأجهزة الكهربائية الرخيصة والمحمولة تسهل تصفح الإنترنت وقراءة الكتب ومطالعة وسائل الإعلام الاجتماعية بأي أدوات متوهجة في أي وقت من الليل، ذلك أن الإضاءة الصناعية يمكن أن تعيق الراحة الجيدة ليلا وتخمد نشاط الخلايا العصبية التي تستحث النوم وتنشط تلك المتعلقة بالسهر وتقمع هرمون النوم "الميلاتونين". وكل هذه الأشياء مجتمعة تصد الساعة الطبيعية التي تراقب دورة نوم ويقظة الجسم.

وخلص الأطباء إلى أن الحرمان الطويل من النوم يزيد خطر الإصابة بمجموعة من الأمراض، فأولئك الذين ينامون أقل من خمس ساعات ليلا أكثر عرضة للوفاة بنسبة 15% من كل هذه الأسباب من الذين في نفس السن والذين ينامون جيدا.

الأذكياء
وأشارت دراسة أوردتها صحيفة ديلي تلغراف أن الناس الذي لديهم محصلة ذكاء أعلى من غيرهم لديهم قدرة أفضل على تصفية ملهيات الذهن مما يسمح لهم بالتركيز على المهام التي بين أيديهم.

وقد وجدت الدراسة أن الأشخاص الأكثر ذكاء يميلون لأن يكونوا أبطأ من المعتاد في كشف حركة الأشياء الكبيرة والمتطفلة التي في مجال رؤيتهم. وفي المقابل فإنهم أفضل من المعتاد في الأشياء المتحركة الأصغر حجما التي تتطلب تركيزا أكبر.، وهو ما يشير إلى أن أدمغتهم تعمل بطريقة أكثر انتقائية.

وتشير نتائج الدراسة إلى أن أدمغة الأشخاص شديدي الذكاء أكفأ لأنهم يستطيعون تحديد التفاصيل الأدق وفق الأهمية بينما يتجاهلون الواضح منها. وهذا ليس معناه أن أصحاب محصلة الذكاء الأعلى أفضل في الإدراك البصري, لكن هذا الإدراك يكون أكثر تمييزا.

الحكة
وفي دراسة أخرى نشرتها صحيفة إندبندنت اكتشف الباحثون مادة هامة بالجهاز العصبي مسؤولة عن نقل الإحساس بالحكة من الجلد للدماغ، وهذا الاكتشاف يزيد أمل إيجاد علاجات جديدة لحالات الحكة الشديدة.

فقد وجد العلماء أن هذا الناقل العصبي، وهو جزئ صغير ينقل الإِشارات بين الخلايا العصبية ويلعب دورا هاما في الإحساس بالحكة التي يمكن أن تؤدي إلى حكة مزمنة طويلة الأجل لدى بعض الناس. وإزالة هذا الناقل العصبي تجعل الحكة تختفي، في حين أن إعادة وضعه داخل النخاع الشوكي ينجم عنها إعادة ظهور الحكة.

كذلك اكتشف العلماء وجود ألياف عصبية في النخاع الشوكي استجابت للناقل العصبي. وعندما أزيلت هذه الألياف العصبية من المرضى زالت معها قدرتهم على الشعور بالإحساس بالحكة.

المصدر : الصحافة البريطانية