واشنطن مدعوة لتسليح الثوار السوريين
وأوضح كوهين أن تردد الإدارة الأميركية في تسليح الثوار السوريين أو لفرض منطقة حظر طيران في البلاد أدى إلى تحول الحركة الاحتجاجية السلمية في سوريا إلى حالة من الثأر الدموي الذي لا ينتهي، مضيفا أن القتال الشرس الذي "نخشاه" تنفذه الفصائل "الجهادية"، مما ينذر بتحول سوريا إلى أفغانستان أخرى.
وأشار الكاتب إلى مسؤولين أميركيين كبار في الخارجية والدفاع وفي وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي) ممن دعوا إلى تسليح الثوار السوريين، مضيفا أن بريطانيا وفرنسا أيضا تدعمان تسليح الثوار، ولكن البيت الأبيض لا يبدو أنه يفعل الكثير إزاء هذه المسألة.
كما أشار الكاتب إلى تصريحات حديثة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري المتمثلة في قوله إن السعودية تمتلك القدرة على ضمان وصول الأسلحة إلى المعارضة الشرعية المعتدلة في سوريا.
وتساءل الكاتب: إذا كان بمقدور السعودية تزويد الثوار السوريين بالأسلحة، فلماذا ليس بمقدور الولايات المتحدة فعل ذلك؟ مشيرا إلى أن أكثر من 70 ألف شخص قد لاقوا حتفهم في سوريا حتى الآن، وأن أكثر من مليون سوري قد تهجروا وتشردوا إلى الدول المجاورة.
وقال كوهين إن الرئيس السوري بشار الأسد قد يتراجع إلى معقل الطائفة العلوية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، مضيفا أن فرنسا وبريطانيا قد تخرقان الحظر الأوروبي وتقومان بإرسال الأسلحة إلى المعارضة السورية.
ودعا الكاتب الولايات المتحدة ليس إلى تسليح الثوار السوريين فحسب، ولكن إلى الاضطلاع بدور قيادي في سوريا وإلى إنشاء منطقة عازلة، وذلك من أجل كبح جماح الحرب الأهلية ومنع انتشارها إلى المنطقة برمتها، وبالتالي العمل على تجنب كارثة إقليمية محققة.