سابقة قضائية لصالح المعتدين على الأطفال
قالت صحيفة ديلي ميل البريطانية إن حكما قضائيا لصالح حقوق الإنسان أمس سيسمح لخمسين من مرتكبي الاعتداءات الجنسية على الأطفال بالتحرك بحرية دون إبلاغ الشرطة بأماكن وجودهم كما كان في السابق.
وقالت الصحيفة في تقرير لها إن تفاصيل الخبر ظهرت بعد الكشف عن حصول أحد مرتكبي الاعتداءات على حكم بإلغاء اسمه من قائمة المعتدين الذين يجب أن يخضعوا لمراقبة الشرطة باستمرار.
وأوضحت الصحيفة أن جورج سانت أنجيلي البالغ من العمر 71 سنة سبق أن سُجن خمس سنوات عام 1993 لارتكابه اعتداءات على أطفال. واُفرج عنه بشروط عام 1996 واُدرج اسمه على قائمة المراقبين عام 1997، لكنه حصل على حكم أمس الأربعاء من محكمة أولية بإلغاء اسمه من تلك القائمة.
ومن المتوقع أن يفتح هذا الحكم الباب لـحوالي خمسين من المجرمين الآخرين بالحصول على إلغاء أسمائهم من قائمة المراقبة.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية إن المجرمين الذين ما زالوا يمثلون خطرا يجب أن يظلوا خاضعين للمراقبة طوال الحياة.
وقال قاضي المحكمة الذي أصدر الحكم المذكور إن المراقبة التي استمرت 15 عاما أدت غرضها "ولا أرى أي فائدة في استمرارها". وقال أنجيلي إن هذا الحكم سيمنحه حرية التنقل والسفر خلال الإجازة مع زوجته.
وقالت مديرة منظمة كيدسكيب الخيرية للأطفال كلود نايتس يجب ألا يفتح هذا الحكم الباب لسيل من أحكام إزالة أسماء المجرمين من قوائم المراقبة. وأضافت أن تلك القوائم تؤدي دورا هاما وأن الاستئنافات لإزالة الأسماء من القائمة يجب ألا تنجح إلا بعد تمحيص دقيق معتبرة أن "سلامة الأطفال لها الأولوية".