ضغط أميركي لتصنيف حزب الله إرهابيا
أشارت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إلى أن الولايات المتحدة تصعد من الضغوط على الاتحاد الأوروبي لتصنيف حزب الله اللبناني منظمة إرهابية، وذلك في ظل اتهام الحزب بالوقوف وراء تفجير حافلة تقل إسرائيليين في بلغاريا الصيف الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما سعت الثلاثاء الماضي لفرض مزيد من الضغوط على أوروبا بهذا الشأن، وذلك إثر توجيه الحكومة البلغارية أصابع الاتهام إلى الحزب في التفجير الدموي الذي استهدف حافلة سياح إسرائيلية في مدينة برغاس البلغارية على البحر الأسود في يونيو/حزيران الماضي.
وأشارت إلى أن اتهام الحكومة البلغارية للحزب بالمسؤولية عن التفجير الذي أسفر عن مقتل خمسة إسرائيليين وسائق الحافلة البلغاري وإصابة آخرين، من شأنه أن يؤكد بشكل رسمي الاتهامات التي وجهها بعض مسؤولي مكافحة الإرهاب الأميركيين والإسرائيليين للحزب بشأن الهجوم منذ البداية.
وتقول الحكومة البلغارية إن الأدلة كشفت عن أن اثنين من المتورطين في الهجوم هما عنصران من الجناح المسلح لحزب الله، وعن أنهما من ضمن حملة موجهة ضد أهداف إسرائيلية حول العالم، مضيفة أن الولايات المتحدة وإسرائيل ساعدتا في التحقيق.
كما أشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري حثّ حكومات العالم -وخاصة الأوروبية منها- على اتخاذ إجراءات فورية صارمة ضد حزب الله، داعيا إلى عدم إتاحة الفرصة للحزب كي يفلت من العقاب.
وأضافت واشنطن بوست أن 27 دولة من ضمن الاتحاد الأوروبي تنظر إلى حزب الله بوصفه تنظيما سياسيا وعسكريا في نفس اللحظة، وأنها تخشى من أن تؤدي أي إجراءات ضد الحزب إلى نتائج عكسية.
كما حث مستشار الأمن القومي الأميركي لمكافحة الإرهاب، جون بيرنان، أوروبا على اتخاذ إجراءات استباقية لكشف البنية التحتية لحزب الله وعرقلة خطط التمويل والشبكات التشغيلية للتنظيم، وذلك من أجل منع وقوع هجمات من جانب الحزب في المستقبل.