دعوة لتحويل إيران من عدو لحليف لأميركا

أجواء انفراج بمفاوضات البرنامج النووي الإيراني
undefined

تناولت الصحف الأميركية اليوم مواضيع مختلفة شملت الاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي والوضع في سوريا وكيف يجب أن تتصرف الولايات المتحدة تجاهه؟ والخطوة الصينية للإعلان من طرف واحد عن منطقة للدفاع الجوي والتحديات التي يمثلها ذلك على سياسة أميركا في المنطقة.

وقال الكاتب ديفد باتريكاراكوس -في مقال له نشرته نيويورك تايمز- إن الاتفاق الأخير بشأن البرنامج النووي الإيراني تسبب في إثارة قلق متوقع وسط "صقور الشرق الأوسط"، مشيرا بذلك إلى إسرائيل والسعودية، لكنه رأى أن الاتفاق يوفر فرصة لاختراق أكبر وهو التقارب بين أميركا وإيران وفي نهاية الأمر ربما لتعاون إستراتيجي بينهما.

وأشار الكاتب إلى أن إيران ذات نزعة عملية وعلى استعداد للتضحية ببعض علاقاتها بالمنطقة من أجل العلاقة مع أميركا لأنها في حاجة ماسة إلى الاستثمار في قطاع النفط والقطاعات المالية والخبرة الأجنبية لتطوير اقتصادها، وهي أمور "من المستحيل أن تتم بدون إصلاح العلاقات مع واشنطن".

بقاء الأسد
أما في الشأن السوري، فقد نشرت لوس أنجلوس تايمز افتتاحية تقول فيها إن الوضع هناك مأساوي، لكن إذا تعاملت أميركا بقوة أكثر مع نظام الرئيس بشار الأسد فإن ذلك ربما يأتي بنتائج عكسية.

وأضافت أن الحل العملي أكثر من غيره لوقف الحرب والعنف هو التوصل لاتفاق بين الأطراف المتحاربة حتى ولو تضمن هذا الاتفاق بقاء الأسد لفترة مؤقتة.

وتناولت الصحيفة أيضا الإعلان الصيني الأخير عن منطقة الدفاع الجوي التي تمتد إلى مناطق لا تسيطر عليها، وقالت في مقال للكاتب براهما شيلاني إن هذه الخطوة الصينية هي آخر الأمثلة على الزحف الصيني البطيء الذي يكشف عن إستراتيجية أوسع تهدف لمنع الولايات المتحدة من تحقيق تطلعها لأن تصبح القوة الأكبر في منطقة شرق آسيا والمحيط الهادي.

وقال الكاتب إن الولايات المتحدة إذا تركت الصين دون مواجهتها مباشرة، فإن الباب سينفتح أمام وضع جديد في المنطقة تكون فيه بكين القطب المسيطر في المنطقة.  

وأشار شيلاني إلى ما اسماه بـ"النزعة التوسعية" للصين وخلافاتها الحدودية مع جميع جيرانها من الهند، وفيتنام، وكوريا الجنوبية، واليابان، والفلبين. وقال إن الخطوة الصينية الأخيرة يجب أن تكون دافعا للرئيس الأميركي باراك أوباما لتخفيف تركيزه على شؤون الشرق الأوسط وإعطاء الوضع بشرق آسيا المزيد من الاهتمام.

المصدر : الصحافة الأميركية