كاتبة: لا تغلقوا غوانتانامو

In this photo reviewed by US military officials, a US military member mans one of the watch towers at Camp Delta at the US Detention Center in Guantanamo Bay, Cuba on March 30, 2010.
undefined

دعت جنيفر داسكال الأستاذة بمركز القانون بجامعة جورج تاون الأميركية إلى عدم إغلاق معسكر غوانتانامو الشهير، "على الأقل خلال الفترة الحالية" لأسباب "قانونية وأمنية وإنسانية".

وقالت داسكال في مقال لها نشرته صحيفة نيويورك تايمز اليوم إنها في عام 2010 كان يُطلق عليها لقب "القاعدة رقم 7″، وأوضحت أن ذلك لقب شهير أطلقه منتقدو المحامين بوزارة العدل الأميركية للسخرية منهم قائلين "إنهم يذهبون إلى غوانتانامو للدفاع عن قضية الإرهابيين".

يُذكر أن داسكال كانت مستشارة لمساعد النائب العام الأميركي لشؤون الأمن القومي بوزارة العدل وكبيرة مستشارين لمكافحة الإرهاب بمنظمة هيومان رايتس ووتش.

لأسباب إنسانية
وأشارت داسكال إلى أنها كانت تدعو إلى إغلاق غوانتانامو بسبب الظروف غير الإنسانية التي يُعتقل فيها المحتجزون.

وأوضحت أن هناك مجموعة من المعتقلين لا يعني إغلاق غوانتانامو بالنسبة لهم الإفراج أو المحاكمة، كما تطالب معظم المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان والحريات المدنية، بل يعني أن يتم تحويلهم إلى الولايات المتحدة أو أي مكان آخر للاستمرار في الاحتجاز.

داسكال:
بقاء المعتقلين بغوانتانامو أفضل بالنسبة لهم من النقل إلى الولايات المتحدة نظرا لظروف الاعتقال السيئة بالسجون الأميركية والتحسن النسبي لظروف الاعتقال بغوانتانامو

وقالت إنها اليوم، وبعد أربع سنوات، تتخذ موقفا آخر، وتدعو إلى عدم إغلاق المعسكر "على الأقل على المدى القصير"، وذلك رغم قناعتها بالحجج الكثيرة لصالح الإغلاق ورغم المساندة من الحزبين بأميركا للإغلاق ورغم حقيقة أن 166 رجلا لا يزالون هناك.

وأوردت الكاتبة أن أكثر من 40 محتجزا هناك لا يمكن الإفراج عنهم أو ترحيلهم لخطورتهم على الأمن، وأنهم لا يزالون محتجزين بموجب قوانين الحرب التي تسمح بالاحتجاز دون توجيه تهم خلال فترة العداءات.

المعتقلون اليمنيون
وأضافت أن هناك آخرون توقف نقلهم إلى اليمن رغم صدور قرار بترحيلهم، وذلك بسبب عدم استقرار الأوضاع هناك وخشية أن ينضم بعضهم إلى قوات القاعدة.

وقالت إن المجموعتين المذكورتين لا يمكن للإدارة الأميركية الحالية ترحيلهم أو الإفراج عنهم أو محاكمتهم طالما أن سلطات الاعتقال بموجب قوانين الحرب سارية المفعول.

وأوضحت أن بقاء المعتقلين بغوانتانامو أفضل بالنسبة لهم من النقل إلى الولايات المتحدة نظرا إلى ظروف الاعتقال السيئة بالسجون الأميركية والتحسن النسبي لظروف الاعتقال بغوانتانامو بسبب تسليط الأضواء عليه بكثافة خلال السنوات الماضية.

وقالت إن غالبية المحتجزين بغوانتانامو الآن يعيشون في مرافق جماعية، حيث يمكنهم تناول الطعام والصلاة  في جماعة وممارسة الرياضة، وإذا تم نقلهم إلى الولايات المتحدة سيُحتجزون في زنازين فردية لـ22 ساعة يوميا ويُمنعون حتى من الصلاة في جماعة.

الإغلاق ضار بالمعتقلين
وأشارت إلى أن الواقع السياسي يؤكد أن إغلاق معتقل غوانتانامو لا يمكن أن يتم في القريب العاجل، وإذا تم فسيكون ضرره أكثر من نفعه. ودعت إلى التركيز على العثور على أماكن ليغادر إليها من يُفرج عنه وإلى تحديد نهاية الحرب.

وقالت إن جي جونسون المستشار العام السابق لوزارة الدفاع ناقش من قبل "نقطة التحوّل" التي تكون فيها القاعدة قد ضعفت إلى الحد الذي نستطيع أن نقول فيه إن الحرب قد انتهت.

واستمرت تقول إن تصريحات كبار المسؤولين تشير إلى أن هذه النقطة ربما تكون قد اقتربت. "وبنهاية الحرب، سيختفي التبرير القانوني للاحتجاز".

المصدر : نيويورك تايمز