الشيوخ يقر استمرار الضغط على نجاد
أيد مجلس الشيوخ في الساعات الأولى من يوم السبت مشروع قرار يدعم الاستمرار في الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية على الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لوقف برنامج التخصيب النووي، ويأتي ذلك وسط إقرار إيراني لأول مرة باحتمال شن حرب على طهران.
ويقول مشروع القرار إن اللجوء إلى احتواء "إيران النووية" بشكل كامل ليس خيارا، مؤكدا على دعم العقوبات المستمرة التي تحد من المبيعات النفطية وتقيد قدرة البلاد على تمويل برامجها النووية.
السيناتور الجمهوري بول راند المنشق الوحيد يقول إن هذا القرار هو "تصويت على مفهوم الحرب الاستباقية".
غير أن المشروع ينص على أن "لا شيء فيه ينبغي أن يفسر على أنه تخويل باستخدام القوة أو إعلان للحرب".
ويأتي هذا التصويت في الوقت الذي يمارس فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على واشنطن كي تحدد معاييرها لضربة عسكرية بقيادة أميركية ضد إيران، ووسط توترات تحتدم في المنطقة، ولا سيما بعد تهديد إسرائيل بشن ضربات على المنشآت النووية الإيرانية.
إقرار إيراني
وفي الأثناء نقلت وكالتا أنباء إسنا وفارس الإيرانيتان عن رئيس الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري توقعه بنشوب حرب مع إسرائيل، ولكنه قال إنه لا يعلم متى.
وقال جعفري -حسب صحيفة صنداي تلغراف- إن "الورم السرطاني الإسرائيلي يسعى لشن حربا علينا، ولكن لا أحد يعلم متى سيتم ذلك"، مضيفا أن الإسرائيليين يعتبرون الحرب الآن السبيل الوحيد "لمواجهتنا، ولكنهم أغبياء وأن على أسيادهم (الأميركيين) أن يثنوهم عن ذلك".
وحذر من أن قيام إسرائيل بالحرب سيعني تدميرهم، مؤكدا أن لا شيء سيثني بلاده عن المضي في التحرك بسرعة نحو تحقيق الأهداف التي لن تقبل بها إسرائيل، حسب تعبيره.
وتشير الصحيفة إلى أن إيران تؤكد أن برنامجها لتخصيب اليورانيوم مقصور على الأهداف السلمية، في حين أن الجنرال جعفري يحذر من أن أي حرب مع إيران ستكون "مختلفة جدا" في طبيعتها عن الصراعات السابقة.
وقال جعفري "لقد كثفنا كل جهودنا لتعزيز القدرات العسكرية حتى يتسنى لنا الدفاع عن أنفسنا أو مساعدة الآخرين، إذا ما وقع أي عدوان".