تعزز آمال العثور على بوزون هيغز

Geneva, Genève, SWITZERLAND : This picture provided by the European Organization for Nuclear Research (CERN) shows a large dipole magnet symbolically lowered into the tunnel, 26 April 2007 in Geneva, to mark the end of a crucial phase of installation of the Large Hadron Collider (LHC). US-based physicists reported on July 3, 2012 finding strong hints of the Higgs boson, the elusive "God particle" believed to give objects mass, but said European data is needed to confirm any potential discovery.If physicists can confirm the existence of the Higgs boson, the last missing piece in the standard model of physics, the announcement would rank among the most important scientific breakthroughs of the last century. The final findings from Fermi National Accelerator Laboratory (Fermilab) in the midwestern US state of Illinois will be followed by the announcement of more definitive results from a potent European atom-smasher on July 4. AFP PHOTO / HO / CERN - MANDATORY CREDIT "AFP PHOTO / CERN" RESTRICTED TO EDITORIAL USE - NO COMMERCIAL USE - DISTRIBUTED AS A SERVICE TO CLIENTS
undefined
تعززت الآمال بأن علماء المختبر الأوروبي لفيزياء الجسيمات "سرن" قد وجدوا "الجسيم الإله"، وهو الاسم الشائع إعلاميا لـ"بوزون هيغز"، أو ما يعرف بالجسيم الأولي الذي يُظن أنه المسؤول عن اكتساب المادة لكتلتها، عندما أعلن باحثون أميركيون منافسون عن أقوى دليل لديهم على وجوده حتى الآن.

وقال العلماء إن النتائج الواردة من مختبر تيفاترون الأميركي، القريب الأصغر لمصادم الهدرونات الكبير في سرن، تشير بقوة إلى وجود بوزون هيغز.

وهذه المؤشرات المنبهة التي يمكن أن تشير إلى بوزون هيغ، حُددت داخل نفس منطقة البحث حيث حدد مصادم الهدرونات الكبير تلميحات واعدة للجسيم في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ورغم أن نتائج تيفاترون ليست من القوة بما يكفي لاكتساب أهلية الاكتشاف إلا أنها ستدعم تكهنات متزايدة بأن علماء مصادم الهدرونات الكبير مستعدون لإعلان جازم عن وجود الجسيم غدا الأربعاء.

ولأن مختبري تيفاترون ومصادم الهدرونات الكبير يستخدمان وسائل مختلفة جدا في البحث عن بوزون هيغز، فإن حقيقة أن إشاراتهما تتطابق بدرجة كبيرة تقلل احتمال أن أي هذه الإشارات يمكن أن تكون قد حدثت بطريق الصدفة.

بوزون هيغز هو الجائزة الكبرى التي يسعى إليها العلماء في فيزياء الجسيمات، الذي يمثل قطعة الدليل المفقودة الحاسمة للنموذج القياسي، أي النظرية الأوسع قبولا عن كيفية عمل الكون

وقال أستاذ فيزياء الجسيمات بجامعة شيفيلد البريطانية دان توفي إن "هذه التلميحات المثيرة للاهتمام من تيفاترون تبدو أنها تدعم النتائج الواردة من مصادم الهدرونات الكبير التي ظهرت في سرن في ديسمبر/كانون الأول الماضي. وهذا يعطينا المزيد من الثقة في أن ما نراه هو في الواقع دليل على فيزياء جديدة وليس مجرد مصادفة إحصائية. وسننتظر إلى الغد حتى ظهور النتائج من مصادم الهدرونات الكبير قبل تكوين صورة كاملة".

ويشار إلى أن بوزون هيغز هو الجائزة الكبرى التي يسعى إليها العلماء في فيزياء الجسيمات، الذي يمثل قطعة الدليل المفقودة الحاسمة للنموذج القياسي، أي النظرية الأوسع قبولا عن كيفية عمل الكون.

وإيجاد هذا الجسيم، الذي كان الفيزيائي الأسكتلندي بيتر هيغز هو أول من افترضه عام 1964، سيثبت وجود مجال هيغز، وهو قوة غامضة تتفاعل مع الجسيمات لتعطيها كتلتها.

وإذا كانت نتائج الأربعاء أكيدة فإن البيانات المقدمة من تيفاترون ومصادم الهدرونات الكبير سيُعاد تحليلها لتوصيفها بدقة أكثر وإثبات ما اكتُشف بالضبط.

ويشار إلى أن نتائج مختبر تيفاترون تمثل تحليلا نهائيا لكل البيانات التي جمعها العلماء في مختبر فيرمي بمدينة شيكاغو قبل إغلاقه في نهاية العام الماضي.

وقال روب روزر، ناطق مشارك في تجربة مختبر فيرمي، أحد فريقي البحث عن بوزون هيغز في مختبر تيفاترون، إن "بياناتنا تشير بقوة إلى وجود بوزون هيغز، لكنها ستأخذ النتائج من تجارب مصادم الهدرونات الكبير في أوروبا لإثبات الاكتشاف".

المصدر : تلغراف