مجموعة الست وإيران في طريق مسدود

EU foreign policy chief Catherine Ashton (L) and chief Iranian nuclear negotiator Saeed Jalili (R) take part in the high-stakes talks on the controversial Iranian nuclear programme in Moscow, on June 18, 2012. Negotiators from Iran and world powers started today crunch talks in the Russian capital seen by some commentators as a final chance to solve the crisis diplomatically.
undefined

قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن اتجاه المفاوضات مع إيران حول ملفها النووي نحو طريق مسدود يجب أن لا يفاجئ أحدا، وعلى الولايات المتحدة أن تعد نفسها جيدا لاحتمال أن يكون الجواب النهائي لإيران هو "لا".

وأشارت الصحيفة إلى أن إيران خلال المحادثات التي جرت على مدى يومي الاثنين والثلاثاء في موسكو، استمرت في رفضها لاتفاق مؤقت مقدم من دول مجموعة الست، يقضي بوقف أجزاء "خطيرة" من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات التي تفرضها الدول الغربية على إيران.

يذكر أن إيران رفضت هذه الصفقة بشكل متكرر، وعلقت كاثرين آشتون وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي في بيان لها بالقول "ما زالت الهوة الكبيرة موجودة".

على الإدارة الأميركية زيادة الضغط على خامنئي، وأن لا تمارس أي ضغط على إسرائيل لثنيها عن توجيه ضربة عسكرية لإيران، إلا إذا كان هناك خيار آخر بنفس الثقل

ورأت الصحيفة أن الأمر الإيجابي الوحيد في المفاوضات الفاشلة مع إيران هو وضوح الرؤية لدى الولايات المتحدة وحلفائها، حول ما يجب على إيران فعله للوصول إلى تسوية دبلوماسية بهذا الشأن، حيث تصر مجموعة الست على موافقة إيران على الاتفاق المبدئي، الذي ينص على تجميد عمليات تخصيب اليورانيوم المتقدمة، من برنامج إيران وتصدير مخزونها من اليورانيوم المخصب وغلق مرفق فوردو النووي المقام تحت الأرض.

ولخصت آشتون موقف مجموعة الست بقولها "الكرة في ملعب إيران الآن".

وقالت الصحيفة إن العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على تصدير النفط الإيراني وعلى تأمين ناقلات النفط الإيرانية سوف تدخل التنفيذ قريبا، ولن تنجح محاولات إيران في إبطالها. من جهة أخرى، هناك احتمال لقبول إيران بالصفقة، نظرا للضرر الكبير الذي وقع على الاقتصاد الإيراني في الشهور الماضية نتيجة العقوبات الأممية والغربية، كما أن المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي يدرك جيدا أن فشل المحادثات بشكل نهائي سوف يسرع قيام إسرائيل بضربة عسكرية لمنشآت بلاده النووية.

وتعتقد الصحيفة أن القيادة الإيرانية سوف تفضل في النهاية القبول بالصفقة المؤقتة على الدخول في حرب.

ووجهت الصحيفة كلماتها إلى إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما وقالت "مع ذلك، على الإدارة الأميركية أن تعد نفسها لأن جواب إيران قد يكون "لا"، وعليها أن تقاوم أي جهد روسي لخفض سقف المطالب التي على إيران تلبيتها لنيل تخفيف جزئي للعقوبات".

وختمت الصحيفة مقالها بضرورة زيادة الضغط على خامنئي، وأن لا تقوم الإدارة بأي ضغط على إسرائيل لثنيها عن توجيه ضربة عسكرية لإيران، إلا إذا كان هناك خيار آخر بالثقل نفسه.

المصدر : واشنطن بوست