قلق بإسرائيل من ضرب إيران
قالت صحيفة واشنطن بوست إن الإسرائيليين يبدون أقل حماسا من قادتهم الذين يتحدثون عن ضرورة توجيه ضربة عسكرية لإيران، لما يرونه من تهديد برنامجها النووي الذي تقول طهران إنه لأغراض سلمية.
فقد أظهرت مجموعة من استطلاعات الرأي الأخيرة أن المواطنين العاديين يعارضون بحزم فكرة قيام إسرائيل بالضربة وحدها دون مشاركة الولايات المتحدة.
ولفتت الصحيفة النظر إلى أن التقييم العام في إسرائيل لموقف الرئيس الأميركي باراك أوباما من هذا الملف -بمنحه الدبلوماسية مزيدا من الوقت- يشير إلى الارتياح في أوساط العديد من الإسرائيليين.
وتنقل واشنطن بوست عن أفرايم يائير -وهو بروفسور في جامعة تل أبيب ويشرف على استطلاع رأي شهري- قوله إن الإسرائيليين "أكثر قلقا وحذرا من حكوماتهم".
ويضيف أن أكثر من 60% من الإسرائيليين الذين استطلعت آراؤهم هذا الأسبوع، يعارضون الهجوم على إيران دون تعاون أميركي.
غير أن معلقين ومسؤولين أمنيين سابقين تساءلوا عن مدى القدرة العسكرية لإسرائيل للقيام بمثل تلك المهمة، وهو ما يشاركهم فيه الشعب حسب استطلاعات الرأي.
وقد حذرت كاتبة في صحيفة إسرائيلية من أن الهجوم على إيران قد يزج بالأمة في صراع دموي، وقالت إنه ليس من الواضح ما إذا كانت إيران النووية أكثر خطرا من الحرب معها.
ويشير الأكاديمي إيتان جيلبوا إلى أن زيارة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لواشنطن تعتبر ناجحة داخل إسرائيل، رغم أنه لم يتلق وعودا علنية بضربة عسكرية أميركية، وذلك لأن الطموحات النووية الإيرانية غدت على قائمة الأجندة الأميركية، وأن أوباما اعتبرها تهديدا للأمن الدولي.