فضيحة جديدة تعصف بروبرت مردوخ
وضعت سلسلة من التقارير الصحفية الاستقصائية في مختلف أرجاء العالم إمبراطورية الإعلام نيوز كوربوريشن التابعة لروبرت مردوخ في قلب فضيحة قرصنة جديدة قد تكون أكثر خطرا من الفضيحة السابقة التي أغلقت صحيفته نيوز أوف ذي وورلد العام الماضي.
وقالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور إنه إذا ثبتت صحة تلك المزاعم فإنها ستسدد ضربة قاصمة للمحور المالي لإمبراطوريته المتمثل في شركة نيوز كورب القابضة.
فقد نشرت صحيفة أسترالية قبل يومين تقريرا يفيد بأن نيوز كورب تكبد قنوات التلفزة الفضائية المنافسة عشرات الملايين من الدولارات عبر تشجيع قراصنة الإنترنت (هاكرز) على فك تشفير بث تلك القنوات، مما يسمح للعملاء بمشاهدتها بأثمان زهيدة.
ونشرت ذي أوستراليان فايننشال ريفيو -وهي أكبر صحيفة مالية أسترالية- أن القرصنة تكبد شركات القنوات الفضائية الأسترالية نحو 50 مليون دولار سنويا.
ويأتي تقرير الصحيفة -الذي اعتمد على تحقيق استمر أربع سنوات- عقب تقرير مشابه نشرته هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي ينقل عن قرصان بريطاني قوله إن نيوز كورب سربت معلومات بشأن كيفية قرصنة برامج قناة أونديجيتال البريطانية.
وكانت صحيفة ذي إندبندنت قد نشرت مطلع هذا الأسبوع اتهامات شبيهة بذلك من قبل قرصان إيطالي يتعلق بقناة ناغرا فرانس في إيطاليا.
وتلفت كريستيان ساينس مونيتور إلى أن التقارير الصحفية التي نشرت هذا الأسبوع تفيد بأن نيوز كورب شغلت مجموعة من عملاء الأمن والمخابرات -عرفوا باسم الأمن العملياتي- لتسهيل عملية فك رموز البرامج المدفوعة الثمن في العقدين الماضيين.
من جانبها نفت شركة نيوز كورب تلك الاتهامات وقالت إنها تستعد لرفع دعاوى قانونية ضد الصحف التي نشرت تلك التقارير بشأن القرصنة، ووصف إمبراطور الإعلام روبرت مردوخ هذه التقارير بأنها أكاذيب بغرض التشهير.