صحيفة تدعو لتوافق الإسلام مع الديمقراطية

Tunisian Salafists stage a demonstration on March 25, 2012 in Tunis. Thousands of Tunisians salafists gathered in Bourguiba Avenue to request the application of Islamic law in the new constitution.
undefined

دعت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية الإسلاميين الذين تسلموا زمام الأمور في كل من تونس ومصر إلى أن يحققوا ما وصفته بتوافق الإسلام مع الديمقراطية وليس العكس، كي يمنحوا الأمل للآخرين في الشرق الأوسط الذين ما زالوا يكافحون في ربيع عربي لم ينته بعد.

وتستهل الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن المسلمين الذين يعيشون في كنف الديمقراطيات بالغرب وآسيا يدركون أن ممارسة الإسلام تزدهر حيث تتوفر الحماية للحرية ولحقوق المرأة.

وتشير إلى أن الأحزاب الإسلامية الآن في تونس ومصر تقود الجهود بعد فوزهم في الانتخابات لصياغة دستور جديد، فخياراتهم ربما تعيد صياغة الشرق الأوسط إذا ما قرروا ضرورة توافق الإسلام مع الديمقراطية، وليس العكس، حسب تعبير الصحيفة.

ففي تونس، أعلن حزب النهضة أن الشريعة يجب ألا تكون مصدر جميع القوانين، وقال إن الدستور يجب أن يقر ببساطة بأن الإسلام هو دين الدولة، كما ورد في الدستور القديم.

وتعلق الصحيفة هنا قائلة إن النهضة يسعى إلى توحيد جميع التونسيين وتقديم مثال للدول العربية الأخرى التي تشهد حالة من العملية الانتقالية.

أما في مصر، فقد قرر الإخوان المسلمون -الذين اتصفوا بالبراغماتية، حسب تعبير الصحيفة خلال الأشهر الستة الماضية- استخدام أغلبيتهم للهيمنة على صياغة الدستور، وربما ترشيح رئيس للبلاد.

وتتابع أن معظم المصريين هم من القرويين الذين يهتمون فقط بتشكيل حكومة نظيفة وبإصلاح الاقتصاد أكثر من الديمقراطية، مشيرة إلى أن احتمال الفشل في إصلاح الاقتصاد قد يحد من قدرة الإخوان على قيادة البلاد.

ففي تونس ومصر -تقول الصحيفة- نموذجان يوضحان مدى صعوبة المواجهة بين الإسلام والأفكار الغربية بشأن الحرية والتعددية.

وتختم الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن توافق المسيحيين مع الديمقراطية استغرق قرونا والعديد من الحروب، ولكن المسلمين في الشرق الأوسط يسيرون بخطى أسرع للتوفيق بين دينهم وحكومتهم المنتخبة وسيادة القانون، مشيرة إلى أن ثمة العديد من النماذج التي تؤكد لهم أن الديمقراطية تمنح الإسلام أفضل حماية من الصراع الطائفي.

المصدر : كريستيان ساينس مونيتور