أوباما يستغل غارة بن لادن لمكسب سياسي

خطاب أوباما في الشأن الفلسطيني الإسرائيلي
undefined
استهلت واشنطن تايمز افتتاحيتها بأن البيت الأبيض لا ينفك عن تسييس الغارة التي أودت بحياة أسامة بن لادن. وقالت إنه كلما تباهى البيت الأبيض بهذه الغارة تضاءلت أهميتها. ومع ذلك لن تتوقف الإدارة الأميركية عن استغلال المهمة لتحقيق مكسب سياسي.

وقالت الصحيفة إن آخر حادثة من المبالغة بالثناء على النفس جاءت من جوزيف بايدن نائب الرئيس عندما تحدث الاثنين الماضي باحتفالية لجمع التبرعات بمدينة موريس تاونشيب، واستحضر بكلمته أحداثا لا تحصى من التاريخ الأميركي لتمجيد القيادة الجريئة للرئيس أوباما.

وكإيماءة لدراية بايدن بالتاريخ، بدأ المعهد البحري الأميركي بإعداد قائمة بخمسمائة عملية تخطيط جريئة منذ خمسمائة عام. وهذه القائمة سجل مثير للإعجاب للإنجازات العسكرية الشهيرة منها والأقل شهرة. بعضها واسع النطاق وعلى مستوى عال من الخطورة، مثل الغزو المعروف باسم دي داي أو إنزال إنتشون أثناء الحرب الكورية.

وكان هناك ما عرف بـ"معجزة دنكيرك" التي أنقذت فيها البحرية الملكية والمواطنون البريطانيون العاديون نحو 340 ألف جندي معزولين من الموت أو الوقوع في قبضة قوات هتلر. وهناك أيضا غارة 18 أبريل/ نيسان 1942 على طوكيو بقيادة ديمي دوليتل، العملية المعقدة والخطرة والناجحة التي رفعت المعنويات على الجبهة الداخلية وجلبت لقائدها ميدالية شرف.

أولئك الذين كان لديهم شرف مقابلة أبطال حقيقيين يعرفون أنهم متواضعون بشأن منجزاتهم وجرأتهم هي التي تتحدث عن نفسها

وأشارت الصحيفة إلى بعض الحوادث العسكرية التاريخية الأخرى غير السارة مثل المحاولة الفاشلة لإنقاذ رهائن أميركيين بإيران، وكذلك عملية الصحراء الأولى التي كثيرا ما يُذكر أنها ساهمت في فشل محاولة الرئيس كارتر إعادة الترشح.

وفي هذا الصدد ذكر بايدن مستمعيه قائلا "هل لدى أي أحد منكم شك في أنه إذا فشلت غارة بن لادن ما كان لهذا الرئيس أن يصل إلى فترة رئاسية ثانية".

وعقبت الصحيفة بأن الأمر عكس ذلك تماما، وهو أنه إذا كانت غارة بن لادن قد فشلت فإن الشعب الأميركي ما كان سيسمع عنها أبدا، ومن ثم فإن خطر التأثير السلبي كان في أقل صوره.

وختمت بأن أولئك الذين كان لديهم شرف مقابلة أبطال حقيقيين يعرفون أنهم متواضعون بشأن منجزاتهم وجرأتهم هي التي تتحدث عن نفسها.

المصدر : واشنطن تايمز