دعوة أميركا أن تتدخل بسوريا

A picture shows destruction in a house in the city of Rastan on March 11, 2012. Rastan, bombed intermittently since February 5 by Syrian army forces, is located on the motorway linking Damascus to northern Syria. AFP PHOTO/STR
undefined

 تساءل الكاتب الأميركي ماكس بوت بشأن ما وصفه بفتور الموقف الأميركي إزاء الأزمة السورية، وأشار إلى أن ثمة عوامل تقف دون ذلك يتمثل بعضها بطبيعة القوة التي يمتلكها نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأخرى متعلقة بمحاذير تسليح المعارضة.

وأوضح الكاتب الذي يعمل باحثا في الدراسات الأمنية القومية في مجلس العلاقات الخارجية الأميركية، وهو مؤلف كتاب "الجيوش غير المرئية"، أنه يسهل معرفة الوقت الذي تتردد فيه وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) في اتخاذ قرار بمعارضة عملية عسكرية معينة.

وقال إن البنتاغون تتردد عندما تكون هناك تسريبات تشير إلى صعوبة العملية العسكرية، وذلك  كما حصل في تسعينيات القرن الماضي بشأن أزمة البوسنة وكوسوفو، وكذلك العام الماضي بشأن الأزمة الليبية، موضحا "أننا نسمع نفس التسريبات الآن" بشأن الأزمة السورية.

ونسب الكاتب إلى مسؤولين في الدفاع الأميركي لم يسمهم قولهم إن سوريا تمتلك نظام دفاع جوي معقد وإن لديها أكثر من 330 ألف جندي من النوع الذي يصعب هزيمته، وإنه يصعب تسليح  المعارضة بوصفها لا تمتلك قيادة موحدة.

باحث أميركي:

إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما مدعوة إلى التدخل العسكري في الشأن السوري بالرغم من أي تحذيرات من جانب البنتاغون

حرب أهلية
وأضاف المسؤولون العسكريون الأميركيون أن التدخل الأميركي قد يؤدي إلى انزلاق سوريا في مستنقع الحرب الأهلية، ويورط الولايات المتحدة في حرب بالوكالة ضد إيران وربما ضد روسيا.

وقال الكاتب إنه بالرغم من كل تلك العوامل التي تحول دون تشجع الولايات المتحدة على التدخل في الشأن السوري، فإنه جدير بواشنطن اتخاذ سلسلة إجراءات ضرورية من بينها تسليح  المعارضة وإيجاد مناطق عازلة وشن هجمات جوية على أهداف تعود لنظام الأسد وقواته وإيجاد ممرات إنسانية لإغاثة اللاجئين والمشردين السوريين أينما وجدوا، وبالتالي حماية الشعب السوري من آلة الذبح العسكرية التي أزهقت أرواح أكثر من عشرة آلاف إنسان.

ودعا الكاتب إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى التدخل العسكري في الشأن السوري بالرغم من أي تحذيرات من جانب البنتاغون، مشيرا إلى أن إسرائيل كانت اخترقت الدفاعات الجوية السورية عام 1982خلال الحرب على لبنان، ومرة أخرى عام 2007 عندما قصفت المفاعل النووي السوري.

وقال الكاتب إن الجيش السوري ضعيف التدريب، وإن معظم  الجنود غير متشجعين لحماية النظام الذي تسيطر عليه الطائفة العلوية، وإن نظام الأسد لا يمكنه الاعتماد على أكثر من ثلاثين ألفا فقط من الجنود العلويين، وهذا ما يفسر كون الوحدات العسكرية نفسها هي التي تلاحق الثوار السوريين من مدينة إلى أخرى.

المصدر : واشنطن بوست