العقوبات أجدى من الهجوم على إيران

r_An undated photo released by Iran's Army on November 20, 2010 shows an anti-aircraft missile S-200 being launched during a war game from an unknown location in Iran
undefined

قال الكاتب الأميركي ديفد إغناتيوس إن العقوبات ضد إيران أكثر جدوى وفاعلية من شن هجمات عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، وأوضح أن الولايات المتحدة وعدت بتفعيل حملة عقوبات ضد طهران، في سيبل تحاشي قيام إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية ضد إيران.

وأشار الكاتب إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما وعد بتصعيد حملة العقوبات الاقتصادية والسياسية وباستخدام ضغوطات أخرى ضد طهران يكون من شأنها إضعاف النظام الإيراني وجعله هشا مهترئا، لأن ذلك يعتبر أفضل من توجيه ضربة عسكرية ضد البرنامج النووي الإيراني الذي يلقى تأييدا كبيرا على مستوى الشعب الإيراني.

وقال إغناتيوس إن استمرار العقوبات شهرا بعد آخر من شأنه تقويض القاعدة الاقتصادية والسياسية التي يستند إليها النظام الإيراني، موضحا أن للعقوبات مفعولا يشبه حال الفريسة في المصيدة التي تزداد ضيقا واختناقا حول رقبتها كلما حاولت أن تفلت بشكل أشد وأقوى.

كاتب أميركي:
أسوأ الخيارات بشأن الأزمة الإيرانية يتمثل في شن إسرائيل منفردة هجوما عسكريا على المنشآت النووية الإيرانية، وذلك من شأنه أن يصب في صالح النظام الإيراني

وأضاف أن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا صرح الخميس الماضي بأن الولايات المتحدة تعد لشن هجوم عسكري على إيران إذا فشلت العقوبات في تأدية الغرض المرتجى من ورائها، وقال إن لدى إسرائيل قدرات عسكرية كافية لضرب المنشآت النووية الإيرانية، ولكن تلك الضربات من شأنها أن تعمل على حصول القيادة الإيرانية على تأييد أكبر، بل وأن تترك تداعيات سلبية على فاعلية الربيع العربي في المنطقة.

هجوم منفرد
وأكد الكاتب أن أسوأ الخيارات بشأن إيران يتمثل في شن إسرائيل منفردة هجوما عسكريا على المنشآت النووية الإيرانية، موضحا أن ذلك الهجوم من شأنه أن يصب في صالح النظام الإيراني على جميع الأحوال.

وقال الكاتب إن من شأن العقوبات إضعاف النظام الإيراني، وخاصة ما يتعلق بحظر تصدير النفط، مما قد يجعل القادة الإيرانيين يفكرون مليا في التوجه إلى طاولة المفاوضات، وبالتالي تجرع ما سبق أن أشار إليه المرشد الأعلى آية الله علي خامئني والمتمثل في "شرب كأس السم"، في إشارة إلى مقولته عندما قبلت إيران بالتسوية مع العراق.

وأضاف الكاتب أنه قد يكون من شأن العقوبات أيضا أن تؤدي بالقادة الإيرانيين إلى المبادرة باستخدام الخيار العسكري بأنفسهم، وبالتالي فإن لدى الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية ما يكفي من القدرات لامتصاص الضربة الإيرانية الأولى.

المصدر : واشنطن بوست