فريق أميركي لمساعدة الأردن بالأزمة السورية
وقال مسؤولون أميركيون على اطلاع بالعملية إن المهمة تشمل أيضا وضع خطط لمحاولة عزل الأردن، الحليف الهام لأميركا في المنطقة، عن الثورة في سوريا وتفادي الصدامات التي تحدث الآن على طول الحدود السورية والتركية.
وقال المسؤولون إنه قد تمت مناقشة فكرة إنشاء منطقة عازلة بين سوريا والأردن -التي ستعزز بقوات أردنية على الجانب السوري للحدود وتُدعم سياسيا وربما لوجستيا من قبل الولايات المتحدة. لكن المنطقة العازلة عند هذه المرحلة ما هي إلا احتمال.
وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة أوباما رفضت التدخل في الصراع السوري باستثناء توفير معدات الاتصالات والمساعدة الأخرى غير القاتلة للثوار المعارضين لحكومة بشار الأسد. لكن النقطة الأمامية بالقرب من عمان يمكن أن تلعب دورا حدوديا إذا ما تغيرت السياسة الأميركية. فهي تبعد أقل من 57 كيلومترا عن الحدود السورية وهي أقرب وجود عسكري أميركي للصراع.
وقالت إن المهمة الأميركية في الأردن بدأت سرا هذا الصيف. وفي مايو/أيار نظمت الولايات المتحدة مناورة تدريبية كبيرة شارك فيها 12 ألف جندي من 19 دولة منها قوات خاصة. وبعد انتهاء المناورة بقيت الفرقة الأميركية وأُنشئ فريق العمل الذي يضم متخصصي اتصالات وخبراء في اللوجستيات ومخططين ومدربين.
وأضافت الصحيفة أن أعضاء فريق العمل الأميركي يقضون جل وقتهم في العمل مع الجيش الأردني في الشؤون اللوجستية مثل كيفية نشر أطنان الغذاء والماء والمراحيض على الحدود وتدريب الجيش الأردني على التعامل مع اللاجئين.
ووفقا للأمم المتحدة، فإن الأردن يستضيف حاليا نحو مائة ألف سوري ويقول المسؤولون الأميركيون إن العدد الإجمالي قد يكون ضعف ذلك.
وختمت الصحيفة بأن الجيش الأميركي يرسل أيضا اللوازم الطبية للحدود، وأقام أربعة مبان مجهزة لاستخدامها كمدارس في مخيم الزعتري للاجئين.