مصير آلاف المعتقلين بليبيا مجهول

من الممكن اختيار منها رئيسية،وهي لأمهات مفقودين في المعتقلات السياسية،والتعليق على الصور كالتالي: العفو الدولية : وضع حقوق الإنسان في ليبيا " "لا يزال ميؤوسا منه " (الجزيرة نت- أرشيف).


قال تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأميركية إن قضية السجناء في ليبيا تشكل أزمة إنسانية ولا سيما أن مصير العديد منهم ما زال مجهولا، ونقل التقرير قصصا من المعاناة وأجواء من الفرح وأخرى من الحزن.

ويقول الثوار في ليبيا الذين يسيطرون الآن على معظم التراب الليبي، إنه عُرف مصير نحو عشرة آلاف سجين فقط، مما يزيد المخاوف لدى العائلات والأصدقاء من وجود الآلاف من السجون تحت الأرض، أو ربما في المقابر الجماعية.

ويقدر الثوار أن نحو ستين ألفا اختفوا خلال الأشهر الستة الماضية، ويقولون إن العديد من الليبيين يُعتقلون لعقود من الزمن.

في حين أن الأزمة لدى عائلة عبد الرؤوف فُرجت بعودة ابنها، فإن العديد من العائلات ما زالت تجهل مصير ذويها

فرح
وينقل التقرير عن موسى فرج الذي كان ينتظر نجله في قاعة المطار ببنغازي لدى تحريره من معتقلات العقيد معمر القذافي، قوله "في بعض الأحيان فقدت الأمل، واعتقدت أنه قضى نحبه".

ويقول نجله عبد الرؤوف (25 عاما) لعائلته إنه تعرض للضرب والصعق بالكهرباء كل صباح، ولم يكن يحصل سوى على قطعة خبز صغيرة وبعض الجبن، ولم يسمح له باستخدام الحمام في الأيام السبعة الأولى من اعتقاله، بل كان يعطى قارورة لقضاء حاجته.

ويضيف عبدر الرؤوف -الذي اعتقل في الخطوط الأمامية من المعركة شرق البلاد في مارس/آذار الماضي- أنه شارك سبعين معتقلا زنزانة واحدة ينام فيها الجميع على الأرض، وأبلغ زملاءه المعتقلين منذ زمن بما يجري في الخارج من انتفاضة ضد القذافي.

وفي حين أن الأزمة لدى عائلة عبد الرؤوف فُرجت بعودة ابنها، فإن العديد من العائلات ما زالت تجهل مصير ذويها.

فاتيا ميلاد الأم لطفلين في طرابلس بحثت عن عمها إقبال محمود الذي كان ضابطا في جيش القذافي ولكنه لم يعد إلى منزله منذ عقدين من الزمن.

وتقول فاتيا "ربما عذبوه، وربما قتلوه".

ويقول تقرير الصحيفة إن ثمة العديد من هذه القصص التي تتحدث عن إخوان أو آباء أو أقرباء فُقدوا ولم يُعرف شيء عنهم حتى الآن.

المصدر : واشنطن بوست