ماذا حدث في جسر الشغور؟

صهيب الباز

تواصل تدفق اللاجئين السوريين لتركيا (الجزيرة)

قالت صحيفة إندبندنت إن الجيش السوري استغرق ستة أيام لقمع بلدة جسر الشغور في عملية اتسمت بالوحشية وسجلت مرحلة جديدة في الانتفاضة التي بدأت منذ ثلاثة أشهر، حيث هرب جنود من الجيش بعدد ملحوظ للمرة الأولى.

وأكدت الصحيفة أن العملية أثارت غضبا دوليا ووضعت ضغوطا جديدة على نظام بشار الأسد
.

وقالت الصحيفة إن أولى إشارات العملية بدأت في السادس من هذا الشهر عندما أعلنت وسائل الإعلام الحكومية السورية مقتل 120 جنديا ورجل أمن بسلاح من قالت إنهم "عصابات مسلحة" في جسر الشغور بمنطقة إدلب، موضحة أن 80 منهم قتلوا في مقرات أجهزة الأمن، لكن بعض الشهود قالوا إن الجنود قتلوا بسلاح الجيش بعدما رفضوا قتل المتظاهرين المدنيين
.

وفي الأيام التالية واصل الإعلام الحكومي الحديث عن قدوم الجيش إلى البلدة حيث قال وزير الداخلية السوري محمد إبراهيم الشعار إن "الدولة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الهجمات المسلحة على أجهزة الأمن في أرض الوطن"، وكان التهديد كافيا للإسراع بدفع موجات اللاجئين نجو الحدود مع تركيا
.

وقالت الصحيفة إن الفرقة الرابعة السيئة الذكر التي يقودها ماهر الأسد هي من نفذت الهجوم، وقال فارون إن مواشيهم قتلت ومزارعهم أحرقت وأحيانا بمن فيها، وتم اعتقال المئات خاصة الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاما
.

ونقلت الصحيفة عن قناة أوغاريت التي تبث على الإنترنت أن المقدم المنشق حسين هرموش شرح كيفية المساعدة على مغادرة المدنيين ونصب الحواجز لتأخير تقدم الجيش
.

وقالت الصحيفة إن الجيش السوري بدأ هجومه يوم الجمعة، وكان قصف الدبابات والمروحيات عشوائيا كما قال لاجئون، حيث تم تدمير المباني والسيارات، ويقول أحد السكان واسمه "باسم" إنه غادر جسر الشغور مساء السبت، وأكد أنه كان يرغب في البقاء لحماية بيته بعدما غادره جميع أفراد الأسرة، لكنه اضطر لحمل ما استطاع إلى منزل عمه في قرية مجاورة
.

وأكدت الصحيفة أن القوات السورية استولت على البلدة يوم الأحد وهي خالية من سكانها تقريبا، وفي ذلك المساء عرض التلفزيون الحكومي ما قال إنها مقبرة جماعية بها جثث جنود قتلهم مسلحون
.

المصدر : إندبندنت