أصابع القاعدة في تفجير مراكش

Police work after a powerful blast said to be of criminal origin killed 14 people, 11 foreigners and 3 Moroccan people in a cafe in the centre of the Moroccan tourist city of Marrakesh on April 28, 2011

التحقيقات تشير إلى وقوف تنظيم القاعدة وراء تفجير مراكش (الفرنسية)

كشف المحققون في تفجير مقهى مراكش بالمغرب أن نوعا من المتفجرات مشابها لذلك الذي استخدمه "مفجر الحذاء" ريتشارد ريد، الذي حاول تفجير طائرة ركاب أميركية عام 2001، استخدم في القنبلة التي أودت بحياة 16 شخصا بينهم بريطاني.

وأشارت ديلي تلغراف إلى أن التحقيق أظهر أن مادة ترياسيتون تريبروكسايد triacetone triperoxide المعروفة اختصارا بـ"تي أي تي بي" -الملقبة بأم الشيطان من قبل من سمّتهم الجماعات الإرهابية الإسلامية بسبب عدم استقرارها- كانت واحدة من مكونات القنبلة وهو ما يزيد احتمال أن الهجوم كان من تدبير فرع القاعدة في شمال أفريقيا المسمى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي الذي هدد المغرب مؤخرا.

وقالت الصحيفة إن هذه المادة الكيميائية شائعة لدى "الإرهابيين" لأنها تستطيع أن تمر دون اكتشافها بواسطة الماسحات الأمنية المصممة لكشف المتفجرات الأكثر شيوعا التي تحتوي على النيتروجين.

وأفاد وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان أن التفجير تم تنفيذه عن بعد ولم يكن كما اعتقد أولا من تنفيذ مفجر انتحاري.  وقال إن القنبلة احتوت على خليط من المسامير ونترات الأمونيوم ومادة تي أي تي بي ومتفجر آخر يرمز إليه بـ"بي إي تي أن". وهذان المتفجران الأخيران هما التركيبة التي استخدمها ريد في محاولته المذكورة آنفا وكذلك فيما عُرف بمفجر "الملابس الداخلية" في أعياد الميلاد عام 2009 وفي 7 يوليو/تموز 2005 في تفجيرات لندن.

ويشار إلى أن التفجير أودى بحياة ضحية أخرى في العاشرة من عمرها أول أمس بعد نقلها إلى المستشفى متأثرة بجروحها.

وكان من بين الضحايا سبعة فرنسيين وهولندي وامرأة إسرائيلية وزوجها المغربي وأفادت مصادر طبية أن من بين الضحايا أيضا شخص سويسري وآخر برتغالي.

المصدر : تلغراف