جيش بريطانيا بأفغانستان يواجه التسريح

British soldiers stand in formation during a handover ceremony at the Dutch military camp in the southern Iraqi city of Samawa March 7, 2005. Dutch forces in Iraq officially handed over command of their Camp Smitty base in the southern Iraqi city of Samawa to British troops on Monday, marking the end of the 20-month Dutch mission in the country. REUTERS/Mohammed Ameen
تسريحات شاملة في القوات المسلحة البريطانية (رويترز-أرشيف)تسريحات شاملة في القوات المسلحة البريطانية (رويترز-أرشيف)

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية عن التسريحات الشاملة التي ستجرى في الجيش وسلاح الجو والبحرية الملكية، في محاولة لخفض مليارات الجنيهات من ميزانية الوزارة.

 
وقال خبراء عسكريون وضباط سابقون إن القرار "الفظ" إبلاغ الجنود بأنه قد يتم تسريحهم وهم يخاطرون بحياتهم في قتال حركة طالبان بأفغانستان، سيؤدي حتما إلى الإضرار بالروح المعنوية للقوات.
 
وقالت ديلي تلغراف إن الإعلان جاء بعد مقتل جندي من مشاة الجيش الملكي البيطري في ولاية هلمند جنوب أفغانستان أول أمس، وبهذا يرتفع عدد وفيات الجنود البريطانيين إلى 357 منذ عام 2001.
 
وقد أثار الإعلان مزاعم بأن مجلس الوزراء قد حنث بوعوده لوقاية قوات الجبهة من التخفيضات، علما بأن كثيرا منهم تحمل فترات خدمة متكررة أثناء بعض أشرس المعارك التي مرت بها القوات البريطانية منذ الحرب العالمية الثانية.
 
وبموجب هذه التخفيضات ستفقد القوات المسلحة 17 ألف وظيفة، أي عشر عدد عناصرها، إذ سيتم تسريح 11 ألفا بالإضافة إلى ستة آلاف مما يُعرف بالفقد الطبيعي الذي يشمل التقاعد وتقليص التجنيد.
 

"
إجمالا سيسرح سلاح الجو الملكي 2700  فرد خلال السنوات الثلاث القادمة. ويبلغ عدد الزائدين عن الحاجة في الجيش البري خمسة آلاف فرد، بينما سيسرح سلاح البحرية 3300
"
ديلي تلغراف

وكان سلاح الجو الملكي أول من بدأ بتفاصيل تخفيضاته من الأفراد إذ من المقرر أن يسرّح 1020 فردا في سبتمبر/أيلول القادم، بعد 24 ساعة من اقتراح رئيس الوزراء ديفد كاميرون إمكانية أن يساعد الجيش في تطبيق حظر جوي على ليبيا.

 
ومن هؤلاء الذين تأثروا بهذه التخفيضات 170 طيارا متدربا ومؤهلا حديثا، وكذلك ضباط أسلحة وأطقم أرضية. كما تم حل سربين من طائرات تورنيدو وأعيد توزيع أفرادهما.
 
وإجمالا سيسرح سلاح الجو الملكي 2700  فرد خلال السنوات الثلاث القادمة. ويبلغ عدد الزائدين عن الحاجة في الجيش البري خمسة آلاف فرد، بينما سيسرح سلاح البحرية 3300.
 
ويعتبر فقدان الوظائف جزءا من التخفيضات المعلنة في دورية الأمن والدفاع الإستراتيجي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن مجلس الوزراء وعد في السابق بعدم تسريح القوات العاملة في أفغانستان، لكن مذكرة إيجاز وزعت أول أمس على الجيش -بما في ذلك وحدات أفغانستان- تحدد كيفية اختيار الأفراد الزائدين عن الحاجة.
 
وقالت وزارة الدفاع أول أمس إن هذا الوعد سيحمي الأفراد الذين كانوا في أفغانستان عندما تبدأ التسريحات في سبتمبر/أيلول المقبل، وكذلك أولئك الذين يستعدون للانتشار أو الذين عادوا مؤخرا من هناك.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الدفاع ستسعى لتسريحات طوعية، لكن القادة قالوا بضرورة إجراء تسريحات إلزامية.
 
وقد واجهت وزارة الدفاع انتقادا الشهر الماضي بعدما استخدم الجيش رسالة إلكترونية لإبلاغ عدد من ضباط الصف الذين خدموا مدة طويلة -أحدهم في أفغانستان- بأنهم كانوا من الزائدين عن الحاجة.
 
ومن جانبه ألقى وزير الدفاع وليام فوكس بلائمة التخفيضات على العجز الذي ورثته الحكومة الائتلافية من حزب العمال، وقال "نفضل عدم الاضطرار لهذه التخفيضات، والقرارات التي نتخذها ليست سهلة".
المصدر : تلغراف