الرسائل النصية تفاقم حوادث السير
24/9/2010
كشفت دراسة جديدة أن إرسال الرسائل النصية عبر الهواتف المحمولة أثناء القيادة تسببت في أكثر من 16 ألفا من حوادث الطرق القاتلة بين عامي 2005 و2007.
ويقول مسؤولو السلامة العامة إن الدراسة -التي نشرت في المجلة الأميركية للصحة العامة- ما هي إلا تنبيه آخر لمخاطر استخدام الهواتف المحمولة في السيارات. وتأتي هذه الدراسة في أعقاب القمة الثانية التي عقدتها وزارة النقل الأميركية بشأن "القيادة الذاهلة" والتي دعا خلالها الوزير راي لاهود إلى المزيد من الإجراءات لمكافحة ما أسماه سلوكا خطرا ومستهترا ومدمرا.
وقال لاهود إن القيادة الذاهلة "وباء لأن الجميع لديهم هواتف محمولة والكل يعتقد أنهم يستطيعون استخدامها أثناء القيادة، لكنهم لا يستطيعون ذلك".
وقالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور إنه في الوقت الذي تزايد فيه الاهتمام بالقيادة الذاهلة خلال العام الماضي كان من الصعب التثبت من الأعداد الحقيقية للوفيات المتعلقة بالرسائل النصية.
وأشارت إلى أن الوكالات الاتحادية تجمع بيانات عن الحوادث المشؤومة التي سببتها القيادة الذاهلة والتي يمكن أن تشمل أي شيء بدءا من التحدث في الهاتف المحمول إلى الأكل أثناء القيادة.
ورغم وجود دراسات مخبرية ورقابية قيّمت تأثير استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة، فإنه لم تكن هناك طريقة للتأكد بدقة من عدد الحوادث التي تسببها الرسائل النصية أو استخدام الهواتف المحمولة عموما.
وقال مدير المبادرات الإستراتيجية للنقل بمجلس السلامة القومي ديفد تيتر إن الأمر في غاية الصعوبة لقياس العلاقة بين السبب والمسبب، وأشار إلى وجود اختبار إلزامي لنسبة الكحول بالدم في كل الولايات الأميركية بعد أي حادث وفاة لكن ليس هناك شيء من هذا القبيل فيما يتعلق بالقيادة الذاهلة وليس هناك طريقة لمعرفة ذلك بالتأكيد.
وباستخدام الإحصاءات المتوفرة من الجهات الرسمية توصل الباحثون إلى أنه إذا لم تكن الرسائل النصية موجودة فإن عدد الوفيات بسبب القيادة الذاهلة كان سينخفض من أربعة آلاف و611 إلى ألف و925 حالة في السنة من عام 2001 إلى 2007.
وبحسب وزارة النقل ارتفعت وفيات القيادة الذاهلة إلى خمسة آلاف و870 في عام 2008. كما وجد الباحثون زيادة 19% في حوادث السيارات القاتلة لكل مليون إضافي من أصحاب الهواتف المحمولة.
المصدر : كريستيان ساينس مونيتور