صحف بريطانية لعميل مخابرات روسي

Aleksander Lebedev, president of the National Reserve Bank of Russian Federation participates in a panel discussion on "Russian Economy and U.S. Russia Economic

ألكسندر ليبيديف (الفرنسية-أرشيف)

قالت صحيفة صنداي تايمز إن مليارديرا كان عميلا سابقا بجهاز المخابرات الروسية (كي جي بي) ينوي شراء اثنتين من كبريات الصحف في بريطانيا.

وأشارت الصحيفة البريطانية بعددها الصادر اليوم إلى أن الروسي ألكسندر ليبيديف على مشارف "ابتلاع" صحيفتي ذي إندبندنت وذي إندبندنت أون صنداي بعد أن انفتحت شهيته بالتهام صحيفة لندن إيفينينغ ستاندرد.

فماذا ينوي ليبيديف أن يفعل؟ البعض يستشف أن في الأمر غرضاً خبيثاً, إذ يرى فيه رجل الكرملين المعارض الذي يجوز له قول ما يشاء في حدود, وأنه في مهمة في لندن للمزايدة لشراء الصحف نيابة عن فلاديمير بوتين الذي كان متحالفا معه عند تولي الأخير رئاسة الوزراء.

وكانت ذي غارديان البريطانية نقلت العام الماضي عن "صديق مقرّب" من ليبيديف قوله إن بوتين دائما ما يحض المقربين من حكومته على الذهاب إلى الغرب والاستثمار هناك.

وأضاف ذلك الصديق أن ليبيديف يريد أن يُثبت لبوتين أنه قادر على التحكم في بعض وسائل الإعلام الغربية من أجل عكس صورة أفضل عن روسيا.

وذكرت ذي صنداي تايمز أن ليبيديف كشف الصيف الماضي أن الفحوص الطبية التي خضع لها أظهرت ارتفاعا محيّراً في نسبة الزئبق في الدم بمعدلات تزيد 14 مرة على المستوى العادي.

وتشبه هذه الحالة حادثة التسمم التي تعرض لها عميل سابق آخر لدى كي جي بي هو ألكسندر ليتفينينكو بلندن عام 2006, إذ يعتبر ليبيديف هو الآخر من منتقدي بوتين.

ومع ذلك فإن ليبيديف برّأ ساحة بوتين من تهمة التسمم, معربا عن اعتقاده أن شخصا ما قريبا منه تسبب في ذلك وليس خصما أو غريما سياسيا.

ومضت الصحيفة إلى القول إن سمعة ليبيديف باعتباره أحد منتقدي الكرملين أثيرت حوله الشبهات في يناير/ كانون الثاني الماضي حينما تلقى دعما ماليا هائلا في صفقة صادق عليها بوتين شخصيا.

وتمثلت تلك الصفقة في بيع حصة ليبيديف في شركة طيران أيروفلوت وأصول أخرى للحكومة الروسية.

ورأت ذي صنداي تايمز أن كل هذا الغموض يزيد من التكهنات حول دوافع ليبيديف من الاستحواذ على صحيفتين بريطانيتين خاسرتين.

وتساءلت: هل هو حصان طروادة الكرملين أم أنه يتصرف كما يقول بدافع من المسؤولية المدنية والواجب؟ مشيرة إلى أنه اشترى ذي إيفينينغ ستاندرد بسعر جنيه إسترليني واحد للسهم من مؤسسة أسوشيتد نيوزبيبرز, واعدا باستثمار ثلاثين مليون جنيه خلال الثلاث سنوات المقبلة والتحرر من التدخل بالجوانب التحريرية.

المصدر : صنداي تايمز