دفاع سعودي عن إعادة تأهيل القاعدة

Saudi former al-Qaeda Islamists pray at a rehabilitation center for militants in Riyadh on April 15, 2009

بعض الأفراد الذين عادوا من غوانتانامو ويخضعون للبرناج السعودي (الفرنسية-أرشيف)

ذكرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن المملكة العربية السعودية تقول إنها لن تتخلى عن برنامج إعادة التأهيل الخاص "بالمتطرفين الإسلاميين" الذي يتعرض لانتقادات في الولايات المتحدة بعد عودة البعض منهم إلى خلايا القاعدة باليمن.

ويتضمن برنامج إعادة التأهيل فصولا دراسية عن التفكير الإيجابي والعلاج بالفن وألعاب الفيديو.

وأكد مسؤولون كبار للصحيفة -بمن فيهم وزير الداخلية وعلماء دين وأطباء نفسيون يشرفون على دورات إعادة التأهيل الديني- أن البرنامج كان ناجحا بشكل عام.

وأعرب الناطق باسم وزارة الداخلية السعودية الجنرال منصور التركي عن ثقته بالبرنامج قائلا إنه جزء من برنامج إعادة التأهيل، مؤكدا عدم التخلي عنه رغم الاتهامات بأن "بعض المستفيدين من هذا البرنامج قرروا العودة إلى نشاطات القاعدة".

وكانت الشكوك بالبرنامج قد زادت في الولايات المتحدة الأميركية بعد أن ظهر أحد الذين خضعوا للبرنامج سعيد الشهري- نائبا لزعيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية التي يُعتقد بأنها وراء محاولة تفجير الطائرة الأميركية التي كانت متجهة إلى ديترويت.

وذكرت ديلي تلغراف أيضا أن هناك أربعة آخرين من نزلاء معتقل غوانتانامو الذين سُلموا إلى السعودية ليخضعوا لهذا البرنامج، قد تحولوا إلى "الإرهاب".

وأشارت الصحيفة إلى أن القائمين على البرنامج دافعوا عن معسكر إعادة التأهيل القائم خارج الرياض -وهو مركز الأمير محمد بن نايف للاستشارات والرعاية- وخطتهم المكونة من عشر نقاط لإصلاح فكر الجهاديين.

ويوفر البرنامج -حسب الطبيب النفسي تركي العطوان- الوظائف بعد خروجهم من المركز وتقديم المعونات لهم التي تؤهلهم للزواج فضلا عن تقديم سيارة مجانية من نوع كورولا.

ويقول العطوان إن "البعض يتهمنا بأننا ندلل إرهابيين، ولكننا نقول إنها مسؤوليتنا، وإذا لم نفعل ذلك، فإن آخرين سيقومون بذلك"، في إشارة إلى القاعدة.

وتشير ديلي تلغراف إلى أن من بين الـ120 سعوديا الذين خضعوا للبرنامج، تحول 11 إلى الجهاد، منهم محمد العوفي.

وكان العوفي زعم بأن التعذيب الذي عانى منه في غوانتانامو كان وراء تحوله إلى القاعدة.

المصدر : تلغراف