المسلمون الفرنسيون تحت المجهر
9/10/2010
كتبت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية أن كثيرا من المسلمين الفرنسيين يشعرون بأنهم مستهدفون بازدياد وسط مخاوف إرهاب متنامية وما يعده البعض إجراءات مناوئة للمسلمين مثل حظر النقاب في الأماكن العامة.
وقالت الصحيفة إن كثيرا من المهاجرين الأفارقة هم من الجيل الثاني الذين أتوا إلى فرنسا في موجة الهجرة الكبيرة التي كانت في ستينيات القرن الماضي. وهذا الجيل ولد في فرنسا ويتحدث الفرنسية ويحمل الجنسية الفرنسية تماما مثل المواطنين القدامى.
ويشتكي أحد المسلمين الذي هاجر والداه من مالي إلى فرنسا من كثرة التفتيشات الأمنية للمسلمين وتداول شائعات جديدة عن مسلحين مسلمين واعتقالات هنا وهناك والتسرع في وصم الجميع بنفس الوصمة: الإرهاب.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في العقدين الماضيين نما عدد المسلمين الذين يعيشون في أوروبا الغربية بثبات وزاد من أقل من عشرة ملايين عام 1990 إلى ما يقارب 17 مليون عام 2010.
" في العقدين الماضيين نما عدد المسلمين الذين يعيشون في أوروبا الغربية بثبات وزاد من أقل من عشرة ملايين عام 1990 إلى ما يقارب 17 مليون عام 2010 " كريستيان ساينس مونيتور |
وفي الوقت الذي تحظر فيه الحكومة الفرنسية الإحصاءات الرسمية المبنية على العرق أو الدين يشير مركز بيو للأبحاث إلى أن هناك 3.6 ملايين مسلم في فرنسا، وهو أكبر عدد للمسلمين في أوروبا بعد ألمانيا التي يوجد فيها 4.1 ملايين مسلم. لكن النسبة المئوية للمسلمين في فرنسا (5.7% من مجموع السكان) أكبر من ألمانيا (5%) أو من آي مكان آخر في أوروبا تقريبا.
وفي فرنسا، كما هو الحال في أي مكان من أوروبا، تكون العلاقات مشحونة بين المسلمين ومجموع السكان غير المسلمين.
وقالت الصحيفة إن المحكمة الدستورية الفرنسية أقرت الخميس الماضي قانونا يحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة، وصارت بذلك أول دولة أوروبية تفرض محليا مثل هذا الإجراء. وتدرس كل من إسبانيا وبلجيكا حظرا مشابها.
ويمنع هذا القانون المثير للجدل المتوقع سريانه في الربيع القادم ارتداء النقاب في أي مكان عام، ومن يخالف ذلك سيواجه غرامة قدرها 150 يورو وأولئك الذين يجبرون النساء على ارتداء النقاب سيغرمون 30 ألف يورو والسجن لمدة عام.
وفي دراسة استقصائية في وقت سابق من هذا العام وجد مركز بيو البحثي أن الفرنسيين يؤيدون الحظر بهامش أكثر من 4% إلى 1%. لكن العلاقات لم تكن أكثر تعقيدا مما هي عليه الآن في ظل المخاوف الأمنية الملاحظة.
المصدر : كريستيان ساينس مونيتور