أميركا تراجع دفاعاتها الجوية

r : U.S. Air Force F-15 jets from the 95th Fighter Squadron at Tyndall Air Force Base in Florida fly over the racetrack during the national anthem prior to the Gatorade Duel No. 1

منظومة الدفاع الجوي الأميركية باهظة التكاليف (رويترز-أرشيف) 

أمر قائد القوات المسلحة الأميركية بمراجعة الدفاعات الجوية المفترض فيها أن تمنع تكرار وقوع هجوم آخر على غرار ما حدث في 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في عددها اليوم أن الغرض من هذا التقييم هو تحديد ما إذا كان لا يزال مبررا وضع المقاتلات النفاثة وغيرها من طائرات وأطقم طيران رهن إمرة الدفاعات الجوية "الباهظة التكاليف" .

وقال ضباط كبار إن المراجعة تهدف إلى تقييم إمكانية نجاح "إرهابيين" في اختطاف طائرة تجارية أو استخدام طائراتهم الصغيرة الخاصة للوصول إلى الولايات المتحدة أو كندا.

وتركز المراجعة على ملابسات ذلك النوع من الهجوم الذي سيستهدف ليس مبنى عاما أو معلما بل محطة للطاقة أو مرفقا هاما من المرافق في الشبكة المالية القومية, كشبكة كهرباء رئيسية.

ويتوقع أن تكون المراجعة, المنتظر الفراغ منها في الربيع المقبل, الأكثر شمولا من نوعها الذي تجريه المؤسسة العسكرية لتقييم خطر وقوع هجوم من الجو بعد أن حولت هجمات تنظيم القاعدة في 11 سبتمبر/أيلول 2001 اهتمام وزارة الدفاع (البنتاغون) إلى قتال جيوش أخرى ودفعت إدارة الرئيس السابق جورج بوش لشن "حرب عالمية على الإرهاب"، على حد قول الصحيفة.

ويعتبر هذا التقييم إلى حد ما انعكاسا لتوتر عسكري ناجم عن خوض حربين مما يثير تساؤلا حول ما إذا كان من المعقول الإبقاء على نظام دفاعي للحماية باهظ التكاليف أنشئ بعد تلك الهجمات على مركز التجارة العالمية ومقر البنتاغون.

ومع أن آخر طلعات جوية فوق سماوات المدن الأميركية كانت في عام 2007, إلا أن الجيش لا يزال يضع عشرات الطائرات الحربية ومئات من أفراد أطقم الطائرات على أهبة الاستعداد للتصدي لأخطار محتملة.

المصدر : نيويورك تايمز