علاقة خليل زاد بزرداري تثير حفيظة إدارة بوش

epa00967584 The departing US ambassador to |raq Zalmay Khalilzad gestures during a press conference in the heavily fortified Green Zone in Baghdad Monday, March 26, 2007.

 اتصالات خليل زاد مع زرداري تثير المخاوف بسبب التكهن بخلافته للرئيس الباكستاني (الأوروبية-أرشيف)

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في عددها الصادر اليوم الثلاثاء أن المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة زلماي خليل زاد واجه انتقادات حادة من مسؤولين في إدارة بوش بسبب ما وصفوه باتصالات غير مخولة من الإدارة مع المنافس على رئاسة باكستان آصف علي زرداري.

وكان خليل زاد قد استمر في إجراء عدة اتصالات هاتفية أسبوعيا على مدار الشهر الماضي مع زعيم حزب الشعب الباكستاني حتى واجه انتقادات من الإدارة، وفقا لمسؤولين أميركيين كبار.

وقال مسؤولون أميركيون آخرون إن خليل زاد كان قد خطط في السابق للالتقاء بزرداري سرا الثلاثاء المقبل أثناء عطلته في دبي في جلسة تم إلغاؤها عقب أن علم مساعد وزيرة الخارجية لشؤون آسيا ريتشارد باوتشر من زرداري نفسه بأن السفير الأممي "يسدي إليه النصيحة ويقدم له المساعدة".

وكان باوتشر كتب رسالة بعث بها بالبريد الإلكتروني لخليل زاد وحصلت الصحيفة على نسخة منها، يقول: هل لي أن أسأل عن فحوى "النصيحة والمساعدة" التي تقدمها؟ وما نوع هذه القناة؟ هل هي حكومية أم سرية أم شخصية؟

وأشارت الصحيفة إلى أن اتصالات خليل زاد الذي ينحدر من أصل أفغاني، مع زرداري أثارت المخاوف بسبب التكهن بأنه يسعى إلى خلافة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، وهذا ما نفاه خليل زاد.

مسؤولون أكدوا أن خليل زاد الذي بُعث أول سفير في إدارة بوش إلى أفغانستان حافظ على اتصالاته مع مسؤولين أفغان ما أثار سخط السفير الأميركي الحالي لدى أفغانستان ويليام وود.

ونبهت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تتخذ من الحياد موقفا رسميا تجاه ما يجري في الساحة الباكستانية وخلافة مشرف، وهناك قلق في الإدارة من أن تترك اتصالات خليل زاد مع زرداري انطباعا يوحي بأن الولايات المتحدة تتخذ موقفا منحازا حيال السياسات الباكستانية الداخلية التي تعاني الفوضى.

المصدر : نيويورك تايمز