تلغراف: ماكين يفقد أعصابه في مواجهة مساعديه الانهزاميين

afp : Democratic presidential nominee Barack Obama (R) and Republican presidential nominee John McCain (L) take part in the first debate of the 2008 elections at the University

الديمقراطيون يخشون "مفاجأة أكتوبر" تؤدي لفوز الجمهوريين (الفرنسية-أرشيف)

مع اقتراب يوم الحسم أفردت صحف الأحد البريطانية مساحات واسعة للانتخابات الرئاسية الأميركية في تغطياتها اليوم, فتحدثت عن هواجس الجمهوريين من انزلاق الولايات المتحدة يسارا بفوز المرشح الديمقراطي,  وعن فقد المرشح الجمهوري أعصابه في مواجهة الانهزاميين في حملته.

فقد لجأ المرشح الجمهوري جون ماكين إلى "قانون مكافحة الشغب" وهو يؤنب أعضاء بارزين في حملته بسبب مواقفهم الانهزامية, موضحا أن عليهم أن يتكاتفوا معه في معركته للفوز في الانتخابات الرئاسية, حسب ما أوردته صحيفة صنداي تلغراف.

الصحيفة قالت إن المرشح الجمهوري أكد أنه لن يقبل باستمرار لعبة "الإنحاء باللائمة" التي لجأ إليها بعض مساعديه خلال الأسبوع الماضي نتيجة استمرار تمتع منافسه بتقدم مريح حسب استطلاعات الرأي، خاصة في الولايات المتأرجحة.

وذكرت أن مساعدي ماكين أعطوا الانطباع الأسبوع الماضي بأنهم "عاجزون" بعد تسرب أنباء تفيد بتدني المعنويات في المحيط الضيق لهذا المرشح وبتبادل مساعديه الاتهامات بشأن حملته الانتخابية الباهتة.

ورغم أن ماكين انتقد منافسه الديمقراطي باراك أوباما واتهمه أول أمس بأنه "جابي ضرائب", فإنه خصص أقوى عباراته لأعضاء حزبه الذين يشككون في قدرته على الفوز.

فقد نقلت عنه صنداي تلغراف قوله "ما تحتاجه أميركا حاليا هو محارب, شخص سيضع كل أوراقه على الطاولة ويثق بحكم الشعب الأميركي.. لقد حاربت من أجلكم وأدرك أنكم قلقون, فنحن نمر بأزمة وطنية, لكني أميركي واخترت المجاهدة, فلا تتبدد آمالكم, ولا تهنوا, فلا شيء مستحيل في هذا البلد, فنحن لا نعرف التنازل".

ولا يزال بإمكان ماكين أن يفوز حسب صحيفة ذي إندبندنت أون صنداي التي حذرت من أن مفاجئات غريبة قد تحدث في المراحل الأخيرة من الحملة.

وأشارت إلى أن المرشح الجمهوري سيركز فيما تبقى من وقت الحملة على الدعاية لما يزعمه من نوايا أوباما الاشتراكية إذ إن المرشح الديمقراطي يريد, حسب رأيه، أن "يوزع الثروة بين الجميع".

"
لم يبق أمام المرشح الجمهوري إلا التركيز على ملفي الأمن والضرائب إن كان يريد التغلب على منافسه
"
روف/صنداي تايمز

كما أنه سيستخدم الملاحظة غير الموفقة لنائب المرشح الديمقراطي جو بايدن الذي قال إن الأزمة الحالية ستمثل "اختبارا" لأوباما بعد أشهر قليلة من تسلمه السلطة إن فاز بالرئاسة, وهو ما دفع الصحيفة للتساؤل قائلة "أليس ماكين الذي خضع لاختبارات كثيرة مستعدا بشكل أفضل للتعامل مع هذا الأمر؟".

كما يخشى الديمقراطيون "مفاجأة أكتوبر/تشربن الأول" التي قد تكون هجوما إرهابيا أو رسالة من زعيم القاعدة أسامة بن لادن، أو حتى ربما عزف الدعاية الجمهورية على وتيرة العنصرية, حسب الصحيفة.

وقالت ذي إندبندنت أون صنداي إن خسارة أوباما, إن حصلت, ستكون على الأرجح بسبب لون بشرته, مشيرة إلى أن ثلث الناخبين قالوا في استطلاع للرأي بصحيفة نيويورك تايمز إنهم يعرفون شخصا لن يصوت لأوباما بسبب لونه.

ويخشى الجمهوريون أن يؤدي فوز أوباما إلى انزلاق الولايات المتحدة يسارا, حسب تعليق لصحيفة وول ستريت جورنال، تقول فيه أيضا إن على الأميركيين أن يعوا جيدا ما يعنيه هذا الموضوع بالنسبة لهم.

ويعتقد كارل روف مرشد الرئيس الأميركي الحالي جورج بوش و"مهندس" فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية والتي سبقتها حسب صحيفة صنداي تايمز أن أوباما لو فاز في الانتخابات القادمة فإن السبب في ذلك سيكون انتصاره على الجمهوريين في لعبتهم.

إذ تقمص الديمقراطيون بصورة رائعة تكتيكات الجمهوريين وعملياتهم الميدانية, ونسخوا إستراتيجياتهم, فلم يبق أمام المرشح الجمهوري -حسب روف- إلا التركيز على ملفي الأمن والضرائب إن كان يريد التغلب على منافسه.

المصدر : الصحافة البريطانية