مصافحات جنائزية

أيقونة الصحافة اللندنية

علقت صحف عربية لندنية اليوم السبت على المصافحة التي تمت بين بشار الأسد وموشيه كاتساف على هامش تشييع جنازة البابا يوحنا بولص الثاني في الفاتيكان، كما تحدثت عن آخر المعلومات بشأن انفجار القاهرة، والمخاوف الغربية بشأن إنهاء وجود الاستخبارات السورية في لبنان.

بشار وكاتساف

"
المصافحون لم يشيعوا البابا فقط إلى مثواه الأخير، وإنما شيعوا آخر ما تبقى من القيم والمبادئ والأخلاق والكرامة العربية أيضا
"
عبد الباري عطوان/ القدس العربي

هاجم عبد الباري عطوان رئيس تحرير صحيفة القدس العربي المصافحة التي تمت بين الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره الإسرائيلي موشيه كاتساف على هامش تشييع جنازة البابا يوحنا بولص الثاني في الفاتيكان أمس الجمعة.

وقال عطوان في مقال له تحت عنوان "مصافحات جنائزية" إنه لم يفاجأ بهذه المصافحة فالزعماء العرب وقادة الدول الثورية على وجه الخصوص باتوا يشاركون في حضور هذه الجنازات ليس من أجل أداء واجب العزاء وإنما من أجل البحث عن أياد إسرائيلية لمصافحتها، على أمل الحصول علي صك بالاعتراف وإذن رسمي بالدخول إلى القلب الأميركي عبر البوابة الإسرائيلية.

وأوضح أن هذه الطريقة المتهافتة والمبتذلة لاستجداء التطبيع مع الدولة العبرية وزعاماتها لن تنقذ النظام السوري، ولن تعيد الأراضي السورية المغتصبة، بل ربما تأتي بنتائج عكسية تماما أي تعجل بسقوط النظام، لأنها تنزع عنه آخر ورقة تستر خلفها واستخدمها للبطش بشعبه ومصادرة حرياته.

ورأى عطوان أن القيادات العربية الحاكمة -والنظام السوري على رأسها- تفضل التنازل والانبطاح للإسرائيليين والأميركان على التجاوب مع مطالب شعوبها المشروعة، لأنها وببساطة شديدة لا تخشى هذه الشعوب، بل لا تعترف بها على الإطلاق.

ولفت عطوان النظر إلى أنه كان مخطئا في اعتقاده أن النظام السوري سيكون آخر المطبعين، ليس لأنه الأقوى والأكثر وطنية، وإنما لأنه الأكثر معايرة واستعلاء على صغار المطبعين وكبارهم، ولأن أراضيه محتلة، وسوق سابقة التوريث للشعب السوري على أساس مبدأ الاستمرارية الثورية.

وخلص إلى القول إن "المصافحين لم يشيعوا البابا فقط إلى مثواه الأخير، وإنما شيعوا آخر ما تبقى من القيم والمبادئ والأخلاق والكرامة العربية أيضا".

انفجار القاهرة

"
استبعدت المصادر الأمنية أن يكون التفجير من عمل الجماعة الإسلامية أو جماعة الجهاد ورجحت أن تكون العملية فردية "
الشرق الأوسط

قالت مصادر أمنية مسؤولة لصحيفة الشرق الأوسط إن أجهزة الأمن المصرية أوقفت بعض المشتبه في تورطهم في التفجير الذي شهدته القاهرة أول أمس، مشيرة إلى أن التقارير المبدئية تشير إلى أن القنبلة المستخدمة في الهجوم بدائية الصنع لا يزيد وزنها عن 6 كيلوغرامات، وأنها لم تستخدم فيها مادة تي أن تي شديدة الانفجار.

واستبعدت المصادر الأمنية أن يكون التفجير من عمل الجماعة الإسلامية أو جماعة الجهاد. ورجحت أن تكون العملية فردية أو قام بها تنظيم محلي جديد محدود الأعضاء والخبرات.

كما استبعدت فرضية استخدام دراجة نارية في الهجوم حيث كشفت المعلومات أن الدراجة النارية التي احترقت في الحادث مملوكة لأحد سكان المنطقة, مرجحة أن يكون الجاني وضع العبوة الناسفة على جسده لذلك انفجرت فيه وحولته إلى أشلاء أو تركها بجوار الدراجة النارية.

وأشار مصدر قضائي للصحيفة إلى أن أجهزة الأمن تحفظت على أحد المصابين الذي انتقل بعد إصابته إلى مستشفى خاص بمدينة نصر، وذلك لمعرفة أسباب انتقاله بمفرده وليس في عمليات الإجلاء الصحي التي حدثت.

مخاوف غربية
قالت مصادر غربية مطلعة في باريس لصحيفة الحياة إن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ولبنان تيري رود لارسن خرج من محادثاته مع الرئيس السوري بشار الأسد بانطباع مفاده أن الانسحاب السوري من لبنان سيتم بالفعل.

"
هناك مخاوف تسود الأوساط الغربية بشأن إنهاء وجود الاستخبارات السورية في الأراضي اللبنانية
"
مصادر غربية/ الحياة

وفي المقابل أشارت المصادر إلى أن هناك مخاوف تسود الأوساط الغربية بشأن إنهاء وجود الاستخبارات السورية في الأراضي اللبنانية.

وقالت إن "هناك أشخاصا يخلعون بدلاتهم العسكرية والاستخبارية ويقيمون في شقق سكنية مستأجرة أو في مراكز تابعة لحزب البعث أو في أبنية في الضاحية الجنوبية والمخيمات الفلسطينية".

وأوضحت أنه لا توجد أرقام محددة عن عدد السوريين غير المغادرين وإنما تسنت مشاهدتهم، كما أن هناك مشكلة أخرى تتمثل في كون بعض عناصر الاستخبارات من حملة الجنسية اللبنانية، وهؤلاء عددهم غير معروف أيضا.

وأكدت أن رود لارسن حذر المسؤولين السوريين من الإبقاء على هؤلاء الأشخاص المعروفين في لبنان، وأنه لايزال على اتصال مع دمشق لمتابعة المسألة.

وذكرت المصادر أن لارسن عندما توجه إلى مركز البوريفاج لتفقده أراد بذلك الإشارة إلى أنه شهد الانسحاب الاستخباري من هذا الموقع، وكان دقيقا جدا على هذا الصعيد نظرا إلى المعلومات المتوفرة لديه عن وجود عناصر استخبارات بلباس مدني في مواقع أخرى في البلاد.

وأضافت الحياة أنه كان من المهم أن يحصل لارسن على موافقة من سوريا ولبنان على إرسال بعثة للتحقق من الانسحاب، وأن هذه البعثة ستكون موضوع حديث بين الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان ولارسن في نيويورك الأسبوع المقبل.